حق المرأة في الميراث.. جدل الفهم بين العلماء وتوضيحات من الأزهر

علماء الأزهر: الشرع أنصف المرأة في الميراث وأحكامه ثابتة في القرآن الكريم

صرح الشيخ طارق نصر، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن النقاش حول المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى، خاصة فيما يتعلق بالوصية، يثير جدلًا واسعًا بين الأفراد. 

وأوضح أن بعض الآباء يلجؤون إلى توزيع الميراث بالتساوي بين الأبناء من الذكور والإناث عبر الوصايا.  

وأشار الشيخ، خلال حديثه في برنامج "علامة استفهام" مع الإعلامي مصعب العباسي، إلى أن الشريعة الإسلامية لم تظلم المرأة في حقوقها المتعلقة بالميراث، حيث تضمنت الأحكام القرآنية جميع تفاصيل تقسيم التركة بشكل عادل.  

وكما سلط الضوء على تفسير آية الميراث: "إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ". 

وأضاف أن هناك اختلافًا بين العلماء حول مفهوم كلمة "ولد" الواردة في الآية؛ إذ فسرها البعض بأنها تشير إلى الذكور فقط، في حين اعترض ابن عباس على هذا التفسير وأكد أن الأحكام يجب أن تشمل الذكور والإناث.  

وفي حالة وفاة شخص وتركه بنتًا وأختًا، يُقسم الميراث بينهما بالتساوي، حيث تأخذ كل منهما نصف التركة، وفقًا لتفسير ابن عباس.