تعتبر حبوب منع الحمل من الوسائل الهامة التي تساهم في تنظيم الأسرة والتحكم في المواليد، إذ تحتوي على هرمونات مثل الإستروجين والبروجيستين، اللذين يعملان معًا لمنع الحمل،إن فعالية هذه الحبوب تعتمد على آلية عملها التي تعيق عملية التلقيح وتغير من بيئة الرحم، مما يجعلها خيارًا شائعًا لدى العديد من النساء،يهدف هذا المقال إلى استكشاف أنواع حبوب منع الحمل المختلفة، وآثارها الجانبية، وكيفية استخدامها بطريقة آمنة، مما يسهل على النساء اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن الإنجابية.
أنواع حبوب منع الحمل
تأتي حبوب منع الحمل بأنواع متعددة، حيث تتنوع في تركيبها وعناصرها الفعّالة،هناك حبوب تحتوي على البروجيستين فقط، وهي تناسب الأمهات المرضعات، حيث أن وجود الإستروجين قد يقلل من إنتاج الحليب،كما أن هذه الأنواع تكون ملائمة للنساء اللواتي يعانين من حالات طبية معينة، مثل أمراض القلب، التي تمنع استخدام الحبوب التي تحتوي على الإستروجين،أيضاً توجد أنواع أخرى تحتوي على كلا الهرمونين، مما يتيح خيارات أوسع للنساء بناءً على احتياجاتهن الصحية.
حبوب منع الحمل أحادية الطور
تعتبر الحبوب أحادية الطور من أكثر الأنواع شيوعًا، حيث تحتوي كل حبة فيها على نفس النسبة من الهرمونات،هذا التركيب يعزز فعالية الحبوب في منع الحمل، ويقلل من فرص حدوث الأعراض الجانبية الناتجة عن التغيرات الهرمونية،ولذلك، فهي تعتبر خيارًا آمنًا وموصى به للعديد من النساء.
1- أقسام حبوب منع الحمل أحادية الطور
تصنف حبوب منع الحمل أحادية الطور بناءً على محتوى الإستروجين فيها، وذلك على النحو التالي
- حبوب تحتوي على كمية قليلة من الإستروجين، وغالبًا لا تقل عن 20 ميكروغرام.
- حبوب تحتوي على كمية متوسطة من الإستروجين تتراوح بين 30 و35 ميكروغرام.
- حبوب تحتوي على جرعة عالية من الإستروجين بحدود 50 ميكروغرام.
2- حبوب منع الحمل ثنائية الطور
الحبوب ثنائية الطور تختلف في مستويات الهرمون حيث تحتوي على جرعة ثابتة من الإستروجين، ولكن مستويات البروجيستين تتغير وفقًا لجدول الجرعات،هذا النوع غالبًا ما يُفضل بسبب مرونته وإمكانية التكيف مع الحاجة الطبيعية للجسم خلال الدورة الشهرية.
3- حبوب منع الحمل ثلاثية الطور
- تحتوي على مستويات متعددة من الهرمونين، مما يعني أنها تحقق توازن أفضل بين فعاليتها وأعراضها الجانبية.
- قد تختلف تركيزات الإستروجين أيضاً حسب العلامة التجارية، وتغير هذه المستويات يمكن أن يؤثر بشكل ملحوظ على فعالية الحبوب.
- تحتوي العبوة الواحدة عادةً على مجموعة متنوعة من الحبوب التي تختلف في تركيز الهرمونات.
الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل
على الرغم من الفوائد المتعددة لحبوب منع الحمل، إلا أنها قد تتسبب في بعض الأعراض الجانبية،من الأعراض الشائعة التي قد تواجه النساء
- الوزن.
- انتفاخ وألم في الثدي.
- نزيف غير منتظم بين الدورات الشهرية.
- الغثيان في أوقات مختلفة.
- تغيرات مزاجية طيلة فترة الاستخدام.
موانع استخدام حبوب منع الحمل
هناك مجموعة من الموانع التي يجب على النساء الانتباه لها قبل استخدام حبوب منع الحمل،على سبيل المثال
- حدوث النزيف المتكرر بين الدورات الشهرية.
- وجود تاريخ مرضي للأزمات القلبية.
- معانات النساء من الصرع الذي قد يتفاقم نتيجة التغيرات الهرمونية.
- الأمراض المرتبطة بالمرارة.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- تاريخ شخصي أو عائلي من السكتات الدماغية أو السرطان.
كما يجب على النساء اللواتي يدخن أو يعانون من ظروف صحية معينة استشارة الطبيب قبل تناول هذه الحبوب لضمان سلامتهن.
استخدام حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة
عند استخدام حبوب منع الحمل خلال فترة الرضاعة، قد تساهم هذه الحبوب في تقليل كمية حليب الأم الناتج، مما يؤثر على صحة الطفل،وجود البروجيستين قد يؤدي إلى تقليل المحتوى الغذائي للحليب بالإضافة إلى تأثر وزن و صحة الطفل.
أفضل أنواع حبوب منع الحمل
يمكن اعتبار الحبوب أحادية الطور هي الأفضل من حيث الفعالية وتركز الهرمونات، مما يقلل من الأعراض الجانبية،يفضلها العديد من الأطباء نظرًا لقلة التأثيرات السلبية على الثدي ودورة الطمث مقارنة بالأنواع الأخرى التي تحتوي على نسب أعلى من الإستروجين.
الوسائل الهرمونية
تتضمن وسائل منع الحمل الهرمونية عدة خيارات، وهي
1- الوسائل قصيرة الأمد
تشمل حقن منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجيستين، وتعمل على منع الحمل بشكل فعال،هناك عدة خيارات متاحة تختلف في مستوى فعاليتها.
2- الوسائل المركبة
تشمل لصقات منع الحمل، والحلقات المهبلية، وهذه الوسائل توفر تأثيرًا موحدًا على الهرمونات بشكل مركزي.
3- وسائل منع الحمل الطارئة
توفر وسائل لمنع الحمل بعدما يحدث اتصال جنسي غير محمي، يمكن أن تأتي في شكل حبوب أو أدوات مثل اللولب.
4- التعقيم
يعتبر كأحد الخيارات النهائية لمنع الحمل ويُجرى عن طريق عملية جراحية.
5- اللولب الرحمي
يعمل كوسيلة لمنع الحمل على المدى الطويل ويتم تركيبه داخل الرحم.
6- الغرسات
هذه الوسيلة تعتمد على زرع قطعة صغيرة تحت الجلد لإفراز هرمون البروجيستين لفترة زمنية طويلة.
تشير الدراسات إلى أن حبوب منع الحمل تساهم أيضًا في تقليل فترة الدورة الشهرية والمساعدة في تقليل نزيف الطمث،هناك أيضًا أدلة على قدرتهن في تقليل مخاطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية،في الختام، تبقى أهمية استشارة الطبيب لتحديد النوع الأنسب لكل امرأة بناءً على حالتها الصحية وظروفها الشخصية، وهذا يساعد في الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة.