تعتبر غدة بارثولين واحدة من القضايا الصحية التي تشغل بال الكثير من النساء، وخاصة في مراحل عمرية معينة وخصوصًا ما بين العشرينات والثلاثينات،يتطلب الأمر فهمًا دقيقًا للعوامل المؤدية للإصابة بهذه الغدة، والأعراض المرتبطة بها، وسبل العلاج المتاحة،تكمن أهمية الإلمام بتلك الأمور في تأمين الحماية الصحية والتقليل من الآثار السلبية الناتجة عن التهابات هذه الغدة،سنتناول في هذا البحث متى يمكن أن تختفي غدة بارثولين، بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤدي إلى إصابتها وطرق الوقاية والعلاج.
متى تختفي غدة بارثولين
- أوضحت العديد من الأبحاث الطبية أن غدة بارثولين يمكن أن تختفي تلقائيًا في مدة تتراوح ما بين ثلاثة أو أربعة أيام، حسب الحالة الصحية للمرأة.
- الأمر يعتمد بشكل كبير على سرعة المرأة في معالجة الغدة بواسطة الوسائل المتاحة لها، وذلك بعد استشارة طبيب مختص للحصول على المشورة اللازمة.
ما هي عوامل الإصابة بغدة بارثولين
عند التطرق للإجابة عن متى تختفي غدة بارثولين، من المهم التابعة للعوامل المسببة لالتهاب هذه الغدة،فالكثير من العوامل الصحية والنفسية تلعب دورًا في خطر الإصابة، وفيما يلي نعرض بعضها
- في حالة الإصابة بكيس بارثولين في أي وقت سابق قد يؤدي ذلك إلى تعرض الغدة للالتهاب لاحقًا.
- تظهر هذه المشكلة بشكل أكبر بين النساء في أعمار ما بين 20 إلى 30 عامًا، نظرًا للتغيرات الجسدية التي تحدث لهن في تلك الفترة.
- التعرض لأي نوع من الصدمات الجسدية في المنطقة الحساسة قد يؤدي أيضًا إلى نسبة الالتهاب.
- إذا خضعت المرأة لعمليات جراحية بالمناطق المحيطة، فقد تظهر آثار جانبية تزيد من خطر التهاب الغدة.
- هناك أيضًا دور لممارسة العلاقات الجنسية العنيفة التي قد تضغط على المنطقة المحيطة بغدة بارثولين.
أعراض الإصابة بغدة بارثولين
يمكن أن تظهر عدة أعراض نتيجة لمشكلة غدة بارثولين، وهذه الأعراض تدل بشكل مباشر على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة،وتشمل هذه الأعراض
- الشعور بعدم الراحة أثناء المشي أو الجلوس.
- وجود آلام غير معتادة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- حدوث نزيف غير اعتيادي في منطقة المهبل.
- الشعور بتورم في أحد جانبي المهبل أو الشعور بالثقل.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
- ظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية وغير معتادة.
طرق علاج التهاب غدة بارثولين
يوجد عدد من الطرق العلاجية المختلفة التي تساعد في تخفيف وعلاج التهاب غدة بارثولين، من المهم أن تتوجه المرأة إلى طبيبها لمناقشة الخيارات المتاحة، ومنها
1- حمام المياه
يمكن استخدام حمام الماء، أو ما يعرف بحمامات المقعدة، عن طريق ملء حوض بالماء بما يغطي المنطقة الملتهبة، مما يساعد في تخفيف الالتهابات.
- تعتبر هذه الوسيلة مناسبة خاصة للنساء فوق الأربعين عامًا حيث تكون آثار الالتهاب أقل حدة.
2- التدخل الجراحي
إذا لم تنجح خيارات العلاج الأخرى، قد يُضطر الطبيب لللجوء إلى إجراء جراحة بسيطة لفتح شق صغير، مما يتيح تصريف السائل المتجمع.
3- استخدام المضادات الحيوية
في بعض الحالات، يمكن أن يكون استخدام المضادات الحيوية كافيًا لعلاج التهاب خفيف أو العدوى المنقولة جنسيًا.
4- إزالة الغدة
إذا كانت كافة الوسائل العلاجية الأخرى غير فعالة، قد يلجأ الطبيب لعملية جراحية لإزالة الغدة لتخفيف الألم.
5- التفريغ الجراحي
إذا تكررت الإصابة، يتم عمل شق لتصريف السوائل المتجمعة حول الغدة، الأمر الذي يستغرق عادةً حوالي نصف ساعة.
6- استخدام الزيوت والمواد الطبيعية
توجد عدة زيوت طبيعية تساعد في علاج التهاب غدة بارثولين مثل زيت شجرة الشاي وزيت الخروع، واللذين يتمتعان بخواص علاجية فعالة.
طرق الوقاية من مرض غدة بارثولين
للمساعدة في تجنب الإصابة بغدة بارثولين، ينصح بإتباع عدة إجراءات وقائية تتضمن الآتي
- المحافظة على نظافة المنطقة بطريقة لطيفة والابتعاد عن التنظيف العنيف.
- تناول المكملات الغذائية للحفاظ على صحة المسالك البولية.
- إجراء الفحوصات الطبية الروتينية للكشف المبكر عن تلك المشاكل.
- الحرص على شرب السوائل بكميات كافية خلال اليوم.
- تجنب حبس البول لفترات طويلة لتفادي أي التهابات محتملة.
بناءً على المعلومات الصحيحة، تعتبر غدة بارثولين من القضايا التي تتطلب اهتمامًا خاصًا من النساء في مراحل عمرية مختلفة،بفهم الجوانب المتعلقة بالأعراض، والعوامل المسببة، وطرق العلاج والوقاية، يمكن تحقيق صحة أفضل وأمان صحي،من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض لتجنب مضاعفات أكثر خطورة والتأكد من الحصول على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
