أخبار عاجلة
تيسودالي يقترب من اللعب بالوصل -
أسعار باقات الإنترنت الأرضي بعد الزيادة الأخيرة -
صلوات وتهاني عيد الميلاد بإيبارشية بني مزار -

قبل مواجهة بيلباو في كأس السوبر.. تسوماني يضرب إدارة لابورتا

قبل مواجهة بيلباو في كأس السوبر.. تسوماني يضرب إدارة لابورتا
قبل مواجهة بيلباو في كأس السوبر.. تسوماني يضرب إدارة لابورتا

على بعد ساعات قليلة من انطلاق منافسات كأس السوبر الإسباني، تعيش إدارة نادي برشلونة برئاسة خوان لابورتا واحدة من أصعب أوقاتها، بعد الأحداث الأخيرة التي رافقت منع تسجيل النادي للاعبيه داني أولمو وباو فيكتور، إضافة إلى إنهاء الفريق النصف الأول من موسم الليغا في المركز الثالث، خلف قطبي العاصمة مدريد، بعد أن تصدر لائحة الترتيب لفترات طويلة.

وجاء البيان الذي وقعت عليه 10 تيارات معارضة للرئيس لابورتا، وفي مقدمتها تيار (نعم للمستقبل) بقيادة فكتور فونت، والذي طالب بـ"الاستقالة الفورية" للإدارة، ليضرب استقرار النادي الكاتالوني من الناحية الإدارية.

الصحف الإسبانية وصفت ما يجري في أروقة برشلونة في الوقت الحالي، بالـ"تسونامي" الذي قد يتسبب بالإطاحة بإدارة الرئيس الحالي لابورتا بسبب الإهمال والتخبط الإداري، في توقيت حساس من الموسم، حيث يستعد البارسا لخوض العديد من المباريات المهمة في شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، من بينها بطولة كأس السوبر الإسباني، وكذلك مباراتان حاسمتان في مرحلة الدوري من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ورأت هذه الصحف أن إدارة النادي الكتالوني الحالية ستكون أمام مفترق طرق حقيقي، فإما الاستقالة الطوعية أو خضوعها لـ "اقتراع ثقة ملزم"، في ظل وجود لائحة تنظيمية تسمح بذلك، من خلال عقد جمعية عمومية استثنائية لحجب الثقة. 

ولاية ثانية صاخبة لرئيس برشلونة لابورتا

الرئيس لابورتا الذي وصل إلى سدة الرئاسة في نادي برشلونة عام 2003 لأول مرة، نجح في إعادة النادي الكتالوني إلى الواجهة الأوروبية والعالمية، بفضل سياسة مميزة اعتمدت على استقطاب أهم وأبرز نجوم العالم، كالبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والكاميروني صامويل إيتو، إضافة إلى الاعتماد على أبناء أكاديمية لاماسيا.

وهيمن النادي الكاتالوني على الألقاب المحلية والأوروبية بشكل واضح، وتوجها بسداسية تاريخية غير مسبوقة في عام 2009، لكن تعاظم أجور نجوم البارسا سنة بعد أخرى مع تراجع نتائج الفريق على المستويين المحلي والقاري، وصولاً إلى أزمة جائحة كوفيد 19، والتي أضرت كثيرًا بالفريق "اقتصاديًّا"، إلى جانب بعض التعاقدات غير المجدية، أدى إلى وقوع النادي في أزمة مع مسؤولي الليغا، والاتحاد الإسباني الذي فرض مجموعة من القيود المالية للحفاظ على أنديته، ومنعها من خطر الإفلاس. 

الرئيس لابورتا الذي انتهت ولايته الأولى في العام 2010، عاد مجددًا إلى الواجهة في العام 2020 بثوب الرئيس المنقذ، لكن ولايته الثانية كانت مليئة بالصخب، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية للنادي، فلم يجد أمامه بدًّا من تمرير خطة "إسعافية" اعتمدت على ما سمي بـ"بيع المستقبل لإنقاذ الحاضر"، فاعتمد على بيع الكثير من الرافعات الاقتصادية الاحتياطية، كحقوق البث التلفزيوني للسنوات القادمة، وبعض الأصول المتعلقة بالنادي من أجل الحصول على الأموال التي تساعد الفريق على الحفاظ على قدراته التنافسية رياضيًّا، على أمل أن تنجح هذه الخطة في العودة إلى منصات التتويج مجددًا.

ورغم أن الفريق نجح في تحقيق بطولة الكأس في الموسم الأول 2020-21، ومن ثم كأس السوبر وبطولة الليغا في موسم 2022-23، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا، خاصة مع استمرار عقدة المسابقات الأوروبية، حيث لم يتمكن برشلونة من تجاوز عتبة لدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي، أو دوري الأبطال.

أما على مستوى التعاقدات، فقد شهدت الولاية الثانية لـ لابورتا رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك العديد من اللاعبين الذين صنعوا أمجاد الفريق في العقد الأخير، من دون أن تتمكن إدارة النادي من تعويضهم بسبب الضائقة المالية، ناهيك عن الدخول في مشاكل مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بسبب الدور الرئيسي الذي لعبه البارسا في الترويج والتأسيس لما كان يعرف باسم بطولة (السوبرليغ الأوروبي).

القطرة التي أفاضت الكأس

انتهجت إدارة الرئيس لابورتا سياسة الهروب إلى الأمام من أجل حل مشاكلها دومًا، فقررت عدم تسجيل عدد من اللاعبين المصابين في قوائم الموسم الحالي، خلال فترة الانتقالات الصيفية، وذلك من أجل الحصول على الضوء الأخضر من قبل مسؤولي الليغا للتعاقد مع النجم داني أولمو قادمًا من لايبزيغ الألماني مقابل 55 مليون يورو، وذلك بهدف تخفيض كتلة الرواتب المفروضة عليها سنويًّا.

ونجحت الإدارة في مسعاها، حيث تمكنت من تسجيل داني أولمو وباو فيكتور القادم من جيرونا في قوائم الفريق مع بداية الموسم الحالي، وبدا أن الأمور تسير بشكل ممتاز مع المدرب الألماني هانزي فليك، في النصف الأول من مرحلة الذهاب، بعد أن تصدر الفريق لائحة ترتيب الليغا بفارق ست نقاط عن الغريم التقليدي ريال مدريد، بعد إسقاط الأخير في عقر داره برباعية للذكرى.

داني أولمو غاضب بسبب وضعيته الحالية في برشلونة

اقرأ المزيد

لكن مع توالي الإصابات في صفوف اللاعبين، والتي كان أبرزها إصابة النجم الشاب لامين يامال أدى إلى تراجع نتائج الفريق، لتأتي الزوبعة الأخيرة المتعلقة بتسجيل داني أولمو وباو فيكتور، لتشكل القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة للجماهير الكاتالونية والكتلة المعارضة للرئيس لابورتا.

مستقبل ضبابي

بعيدًا عن الضوضاء التي تلف أروقة النادي الكاتالوني إداريًّا، فإن المدرب الألماني هانزي فليك ما زال يحتفظ بهدوئه من أجل إبعاد اللاعبين عن كل ما يمكن أن يؤثر فيهم داخل المستطيل الأخضر، وذلك قبل مواجهة أتلتيك بيلباو في نصف نهائي مسابقة كأس السوبر الإسباني، يوم الثامن من الشهر شهر يناير/ كانون الثاني الحالي في مدينة جدة.

ويدرك فليك أهمية الفوز في هذه المباراة، وربما باللقب أيضًا على حساب ريال مدريد (الخصم المحتمل في النهائي) من أجل تخفيف حدة التوتر في الأوساط الجماهيرية والإعلامية، ولاستعادة المسار الصحيح للفريق قبل الدخول في النصف الثاني من الموسم، والذي يعد بمثابة فترة حصد الألقاب، لكنه يعلم في الوقت ذاته أن الغيوم السوداء المتلبدة في سماء كتالونيا قد تعود مجددًا مع أول نتيجة سلبية للفريق، وهو ما يجعل مستقبل برشلونة ضبابيًّا حتى هذه اللحظة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق طقس قطر.. الأرصاد الجوية تحذر من رياح قوية وأمواج عالية في عرض البحر الليلة
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك