علاج البرد عند الرضع حديثي الولادة يعتبر من المسائل الصحية التي تهم العديد من الأمهات، حيث تتسم هذه المرحلة بضعف جهاز المناعة لدى الرضع، مما يجعلهم عرضة للعديد من الأمراض، بما في ذلك نزلات البرد،تثير هذه الظروف قلق الأمهات نظرًا لأن الرضع لا يمتلكون بعد القدرة الكاملة على مقاومة الفيروسات،ولذلك، يُعتبر فهم طرق العلاج الفعالة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز صحة الطفل وتجنب المضاعفات المحتملة خلال السنة الأولى من حياته،في هذا المقال، سنستعرض أساليب العلاج المختلفة والاعتبارات اللازمة بهذا الخصوص.
علاج البرد عند الرضع حديثي الولادة
تعد إصابة الأطفال حديثي الولادة بنزلات البرد من الأمور الشائعة التي تواجه الأمهات، ويعود ذلك لعدم اكتمال نمو جهاز المناعة لديهم، مما يزيد من احتمالية تعرضهم الى الفيروسات،إذا لم يُتعامل مع هذه النزلات بشكل سريع وجدي، يمكن أن تتطور الحالة إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، مثل الاختناق أو الالتهاب الرئوي،لذلك من المهم أن نستعرض أهم طرق العلاج التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين حالة الرضيع.
إليك أهم طرق علاج البرد عند الرضع حديثي الولادة
1- الفازلين
للفازلين ميزات عديدة تساهم في تخفيف أعراض البرد، وذلك من خلال الخطوات التالية
- يجب أولاً تنظيف فتحات أنف الرضيع بشكل جيد باستخدام شاش نظيف أو قطن.
- بعد ذلك، يوضع الفازلين على فتحات الأنف من الخارج، بحذر شديد.
- ينبغي تجنب إدخال الفازلين داخل الأنف، لذا ينبغي الاقتصار على وضع كمية بسيطة من الفازلين.
2- مرطب الهواء
يساهم استخدام مرطب الهواء في تخفيف أعراض الانسداد الأنفي الذي يعاني منه الرضع، وذلك من خلال التأكد من أن يتم استخدام المرطب بالصورة الصحيحة، وذلك عبر مراعاة النقاط التالية
- تغيير الماء في المرطب يوميًا لضمان الفعالية.
- تنظيف الجهاز وتجفيفه بشكل جيد قبل الاستخدام.
- الابتعاد عن استخدام المبخرات التي تعمل بالماء الساخن لأنها قد تكون خطرًا على الأطفال.
3- الشفط والمحلول الملحي
يُعتبر علاج الشفط مع المحلول الملحي من الطرق الفعالة التي تساهم في تهوية الأنف والعمل على إزالة المخاط،وتتم هذه العملية وفق الخطوات التالية
- استخدام المحلول الملحي وفعل الشفط قبل الرضاعة بـ15 دقيقة على الأقل لتحسين قدرة الطفل على التنفس.
- يجب وضع بعض القطرات من المحلول الملحي داخل فتحات أنف الرضيع، ويمكن تحديد عدد القطرات وفق حالة الرضيع.
- بعد مرور بضع دقائق، يتم شفط المخاط من الأنف باستخدام جهاز الشفط، مما يساعد على سهولة تنفس الرضيع.
4- الأدوية الخافضة للحمى
تُعتبر الأدوية الخافضة للحمى مفيدة لتخفيف الألم والانزعاج، ولكن يجب التأكيد على بعض النقاط المهمة عند استخدامها
- لا تُعطى هذه الأدوية للأطفال الأقل من 3 شهور.
- عند حدوث أعراض مثل القيء أو الجفاف، يجب تجنب إعطائها للطفل.
- يجب الامتناع عن إعطاء الأسبرين للأطفال حديثي الولادة، نظراً لمخاطر استخدامه في هذه المرحلة.
5- غرفة مشبعة بالبخار
يمكن لجعل الرضيع يجلس في غرفة ذات بخار أن يساهم في تخفيف احتقان الأنف،يمكن ذلك من خلال
- تشغيل الماء الساخن لمدة 10 دقائق، مما يساعد في تليين المخاط.
- من المهم مراقبة درجة حرارة الغرفة وضرورة عدم ترك الطفل بمفرده في الغرفة.
6- أدوية البرد
على الرغم من أن الأدوية الخاصة بالنزلات قد تكون خيارًا للعديد من الأمهات، إلا أنه يجب توخي الحذر عند استخدامها، حيث قد تكون هذه الأدوية خطيرة على الأطفال دون العامين،لشركات الأدوية تنبه الأمهات بعدم إعطائها للأطفال دون 4 سنوات.
الأعراض التي تلزم التوجه إلى الطبيب
توجد بعض الأعراض التي تتطلب استشارة الطبيب بشكل عاجل، ومن هذه الأعراض
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة للأطفال دون 3 أشهر.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 للأطفال من 3 إلى 6 أشهر.
- استمرار الحمى لأكثر من عدة أيام.
- غالبًا ما يتكرر ظهور الحمى بعد اختفائها ليومين.
- وجود القيء المستمر أو الإسهال.
- ملاحظة صعوبة في التنفس.
- الكحة المتكررة.
- استمرار بكاء الطفل بصورة مفرطة.
- ظهور الطفح الجلدي.
- إصابة الطفل بالجفاف.
- معاناة من اضطراب في تناول الطعام.
- شعور الطفل بالألم الجسدي وعدم الراحة.
بعد تناول الأساليب المستخدمة في علاج البرد لدى الرضع حديثي الولادة، إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت بعد اتباع الإجراءات اللازمة، يتعين على الأمهات زيارة الطبيب المختص فورًا،فالإصابة بمضاعفات قد تؤدي الى عدوى بكتيرية، حيث قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات للاطمئنان على صحة الطفل، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الرضيع وصحته العامة.