في عصر التكنولوجيا المتقدمة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية،تتواجد أدوات الدردشة الآلية، مثل “شات جي بي تي”، في حياتنا بشكل متزايد، حيث تقدم الدعم والمساعدة للعديد من المستخدمين في البحث عن الإجابات على أسئلتهم،لكن مع هذا التطور، تبرز تساؤلات عديدة حول تأثير هذه التكنولوجيا على المجتمعات والأفراد، مما يستدعي تحليل آثارها وسلبياتها، خاصة في السياق المصري الذي يشهد دخول هذه الأدوات بشكل متزايد.
«شات جي بي تي» يهنئ المصريين بالعام الجديد 2025
أدوات الدردشة الأوتوماتيكية، مثل “شات جي بي تي”، لم تعد تقتصر فقط على توفير المعلومات، بل أصبحت تتفاعل بمناسبات متنوعة مثل التهاني بالأعوام الجديدة،فقد ألقى “شات جي بي تي” التهنئات للمستخدمين بمناسبة حلول عام 2025، مشيراً إلى أهمية استغلال الفرص المتاحة في العام الجديد،وشدد على ضرورة أن يكون هذا العام مليئًا بالإيجابية، الإنجازات، والمحبة، داعيًا الجميع إلى التعلم من الماضي، معيشة الحاضر، والتطلع للمستقبل بثقة،كما تمنى للجميع عامًا مملوءًا بالسعادة والصحة والتوفيق في جميع خطواتهم.
علاوة على ذلك، أعرب “شات جي بي تي” عن أمانيه لعام 2025، حيث أشار إلى أهمية السلام والتفاهم بين الشعوب، محذرًا من ضرورة مواصلة التقدم في مجالات مثل الصحة والتعليم والتكنولوجيا، وذلك لخدمة الإنسانية بشكل عام،وقد أكد على أهمية السعادة التي يمكن العثور عليها حتى في التفاصيل الصغيرة، كما أوصى بأن يتعاون الناس لتجاوز التحديات بمسؤولية وإيجابية.
خبير يحذر من استخدام «شات جي بي تي» في مصر
رغم الفوائد المتعددة لأدوات الدردشة الآلية، إلا أن هناك مخاوف بشأن تأثيرها على الصحة العقلية للمستخدمين وفقًا لتصريحات الدكتور إبراهيم بركات، خبير الأمن السيبراني،حيث أوضح أن هذه الأدوات تعتمد بشكل كبير على مدخلات المستخدم، مما يثير القلق حول المخاطر المحتملة من إدخال البيانات الشخصية،يحذر بركات من أن القراصنة قد يعتمدون على هذه البيانات في سرقة المعلومات، مما يعتبر تهديدًا لأمن الأفراد.
كما أشار بركات إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم معلومات غير دقيقة، وليس دائمًا قادرًا على تقديم إجابات موثوقة في جميع الحالات، مثل توقع نتائج المباريات أو التنبؤ بالمستقبل،ولفت الانتباه إلى ضرورة تنظيف استخدام الأطفال لهذه الأدوات، خاصةً وأنها متاحة بشكل مجاني في مصر، مما قد يؤدي إلى السلوكيات الإدمانية والتأثيرات السلبية على الفئات العمرية الحساسة.
بالتالي، يجب أن نتعامل بحذر مع أدوات الدردشة الآلية، لنكون أكثر دراية بالتقنيات التي تؤثر على حياتنا اليومية،في حين يمكن لهذه الأدوات أن تكون فعالة ومفيدة، فإن الوعي بالمخاطر المحتملة والاعتماد على المعلومات الدقيقة يجب أن يكون جزءًا من استخدامنا لها،من الضروري أيضًا تعزيز التربية الإعلامية الرقمية، لتوفير بيئة آمنة للمستخدمين وتحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر.