كسر فريق شباب بلوزداد الجزائري سلسلة عدم الهزيمة للأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا بالفوز عليه بنتيجة 1-0 بهدف الظهير خاسف نوفل في الوقت القاتل من المباراة برسم الجولة الرابعة من دوري أبطال أفريقيا.
وبذلك توقفت سلسلة المارد الأحمر حامل لقب دوري أبطال أفريقيا عند 27 مباراة متتالية دون هزيمة في البطولة (19 فوز و8 تعادلات) منذ الخسارة على يد صنداونز الجنوب أفريقي في نسخة 2023.
ويعد ذلك أول انتصار لشباب بلوزداد على الفريق المصري في 6 مواجهات جمعت بينهما، وأول انتصار لمدربه المخضرم عبدالقادر عمراني المدير الفني الجزائري خلال مواجهاته أمام الفرق المصرية.
رغم الهزيمة ظل المارد الأحمر في الصدارة بـ7 نقاط، فيما رفع شباب بلوزداد رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني، في المقابل يمتلك فريق أورلاندو بيراتس فرصة الانفراد بصدارة الترتيب حال انتصاره على استاد أبيدجان الإيفواري صاحب المركز الأخير.
قرارت مارسيل كولر الغريبة
كانت إدارة مارسيل كولر للمباراة غاية في الغرابة خاصة في التشكيلات والتغييرات المتأخرة كالعادة. علامة الاستفهام الكبيرة كانت في ما يتعلق بالدفع بالظهير الأيسر كريم الدبيس في مركز الجناح الأيمن، في مركز غريب عليه وغير معتاد عليه، وكان الهدف هو الدفاع أمام جبهة شباب بلوزداد اليسرى القوية.
كولر ترك الكرة والاستحواذ وتراجع، وبالتالي حاول الدفاع أمام جبهة خاسف نوفل وعبدالرحم مزيان القوية، فقام بالدفع بكريم الدبيس كجناح أمام خالد عبدالفتاح، وهما لا يلعبان معًا أبدًا في نفس الجبهة.
الأمر الآخر هو تأخر التغييرات، وهذه أصبحت سمة للمدرب السويسري، الذي جاء أول تغيير له في الدقيقة 77 رغم المستوى السيئ للأهلي، ودفع بأفشة الذي نشط وسط الملعب، وكان يستحق اللعب مبكرًا.
بل وكان من الغريب الدفع بالجناح بيرسي تاو والمهاجم كهربا في الدقيقة 90+7، أي قبل ثوانٍ من نهاية المباراة، في تغييرات غريبة.
واحدة من أسوأ مباريات الأهلي
تسديدة واحدة فقط على المرمى من قبل المدافع رامي ربيعة هي حصيلة الأهلي في مباراة اليوم، أمام نفس الفريق الذي تفوق عليه في مباراة الذهاب بسداسية وسدد على مرماه 12 تصويبة.
هذا التراجع مستمر من مباراة إنبي الأخيرة، التي سدد فيها الأهلي مرتين على المرمى، ولم يخلق الكثير من الفرص، ففرص شباب بلوزداد اليوم كانت أكثر، وكان أفضل من الأهلي على مستوى الأهداف المتوقعة.
الهدف الذي سجله خاسف نوفل، الظهير المميز، الذي عادة ما يكون مفتاحًا مهمًا للفريق الجزائري، جاء بسبب مجموعة مع الأخطاء، بداية بمساحة خلقت خلف خالد عبدالفتاح.
الخطأ الثاني كان من قبل الحارس محمد الشناوي، الذي فشل في الإمساك بتسديدة ضعيفة وكانت في متناوله، والخطأ الأهم هو عدم تكملة كوكا مع خاسف نوفل واكتفى بمشاهدته وهو يسجل.