تُلاحق الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد لعنة غريبة، حيث تطارده ذكريات سلبية تتعلق بمباراته الأولى في كل عام مع النادي الملكي، ما يجعله مطالبًا بالتخلص منها خلال مواجهة فالنسيا.
ويحل ريال مدريد مساء اليوم الجمعة ضيفًا ثقيلًا على فالنسيا، في مباراة مؤجلة من الجولة الثانية عشرة من الليغا، في ملعب "مستايا".
كارلو أنشيلوتي في مواجهة لعنة العام الجديد
ومن بين خمس سنوات قضاها كارلو أنشيلوتي في قيادة الفريق، خسر المدرب في أول مباراة بالدوري في ثلاث مناسبات، منها واحدة على ملعب "ميستايا"، الأمر الذي يثير قلق جماهير الميرينغي قبل مباراة اليوم التي تعد الأولى للفريق في العام الجديد.
وباستثناء موسمه الأول مع ريال مدريد 2013-14 عندما قدم أداءً مثاليًا في يناير بفوز كامل في ثماني مباريات، وكذلك موسم 2023-24 الذي حقق فيه فوزًا صعبًا على مايوركا (0-1)، فإن بداية العام لم تكن دائمًا في صالح أنشيلوتي، وغالبًا ما كانت العودة إلى المنافسة بعد عطلة عيد الميلاد ترتبط بذكريات غير سارة للمدرب الإيطالي.
لعنة يناير بدأت في موسم 2014-15، حينما خسر ريال مدريد أمام فالنسيا بنتيجة (2-1)، لتتوقف سلسلة تاريخية للنادي من 22 انتصارًا متتاليًا، وتسبب ذلك في تداعيات سلبية على الفريق في الكأس والدوري، حيث أقصي بعدها من كأس الملك على يد أتلتيكو مدريد، ثم انتهت مرحلة المدرب الإيطالي الأولى مع النادي في ذلك العام، حيث تمت إقالته في نهاية الموسم.
وعاد شبح البدايات السيئة ليطارد أنشيلوتي في مواسم لاحقة؛ ففي 2022، افتتح العام بخسارة أمام خيتافي بنتيجة (1-0) في واحدة من أسوأ عروض الفريق، بينما شهد عام 2023 هزيمة أمام فياريال في مباراة سيئة بنتيجة (2-1).
وفي تعليقه على تلك الذكريات، عقب أنشيلوتي في تصريحات نقلتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "بصراحة، نسيت تلك الهزائم، لكن في الوقت الحالي أرى الفريق متحمسًا ومركزًا بشكل كبير، سأذكرهم (اللاعبين) بأن بداية العام لم تكن دائمًا مثالية بالنسبة لنا، وهذا يمكن أن يكون حافزًا إضافيًا لتحقيق انطلاقة أفضل هذا العام."
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 40 نقطة، ويملك فرصة للصعود إلى الصدارة وانتزاعها من المتصدر الحالي أتلتيكو مدريد، الذي يمتلك 41 نقطة، في حال نجح في العودة بالنقاط الكاملة من مواجهته المرتقبة أمام فالنسيا.