أعلن وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، اليوم الخميس، انتهاء الخلافات بين بلاده وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن "النضج الدبلوماسي المتزايد" للصومال كان عاملًا حاسمًا في تحقيق هذا الاختراق.
في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو، أكد الوزير أهمية الوحدة والتعاون في الشؤون الإقليمية، موضحًا أن الاتفاق الجديد يمهد الطريق لتعزيز الاستقرار والشراكة بين الصومال وجيرانه. وأعرب عن تفاؤله بأن هذا الإنجاز الدبلوماسي قد يفتح آفاقًا لشراكات تعود بالنفع على المنطقة بأسرها.
حل الخلافات القديمة
وأشار فقي إلى أن الصومال تمكن من حل القضايا الخلافية مع إثيوبيا بصبر وحكمة، رغم "الاحتلال الإثيوبي السابق لأراضٍ صومالية". ومع ذلك، لم يقدم تفاصيل إضافية بشأن القضايا الشائكة مثل طلب إثيوبيا الوصول إلى البحر أو دور قواتها ضمن بعثات حفظ السلام الأفريقية.
الإعلان جاء عقب زيارة وفد إثيوبي رفيع المستوى إلى مقديشو، بقيادة وزيرة الدفاع عائشة محمد موسى ووزير الدولة للشؤون الخارجية مسغانو أرجا. كما يأتي بعد لقاء جمع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث اتفق الطرفان على إنهاء الخلافات.
القوات الإثيوبية في الصومال
تثير هذه التطورات تساؤلات بشأن موقف الصومال من مشاركة القوات الإثيوبية في بعثات حفظ السلام. حاليًا، تنشر إثيوبيا نحو 3000 جندي ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية (ATMIS) و7000 آخرين بموجب اتفاق ثنائي لمحاربة حركة الشباب.
وكان الصومال قد أعلن سابقًا أنه لن يدعو إثيوبيا للمشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لحفظ السلام (AUSSOM)، التي بدأت مهامها مطلع العام الجاري، خلافًا لبعثة (ATMIS) المنتهية ولايتها، والتي كانت القوات الإثيوبية تمثل العدد الأكبر فيها.
يمثل هذا الإعلان خطوة نحو طي صفحة الخلافات الطويلة بين الجارتين، ما يعزز آمال تحقيق استقرار أكبر في منطقة القرن الإفريقي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك