في خطوة مفاجئة، أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الطبية، أعلن الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، استقالته رسميًا من منصبه، معبرًا عن اعتراضه على قرارات وصفها بأنها "غير منصفة" وصادمة لمبادئ العمل النقابي.
وفي تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أكد "الزيات" أن قراره جاء بعد دراسة متأنية للأوضاع الراهنة داخل النقابة، مشيرًا إلى أن "القرار الأخير للنقابة أثر سلبًا على مصالح الأطباء".
وأضاف: "النقابة وُجدت للدفاع عن حقوق الأطباء، لكن ما حدث مؤخرًا يتعارض تمامًا مع هذا الهدف".
وشدد الزيات على أنه كان دائمًا من الداعمين للعمل النقابي البنّاء، وأن استقالته تأتي احتجاجًا على تجاهل أصوات الأطباء وقضاياهم الملحّة، مؤكدًا أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الأطباء من خلال منصات أخرى.
قرار" الزيات" لاقى ردود فعل متباينة داخل الأوساط الطبية؛ حيث وصفه البعض بأنه "شجاع" و"مُعبّر عن الضمير النقابي"، فيما اعتبره آخرون خطوة تصعيدية قد تزيد من الانقسام داخل النقابة.
يُذكر أن مجلس النقابة كان قد أصدر مؤخرًا قرارات مثيرة للجدل، تسببت في انقسام واسع بين الأعضاء، خاصة فيما يتعلق بقضايا الحبس الاحتياطي للأطباء ومسودة قانون المسؤولية الطبية.
وتبقى الأسئلة حول تأثير استقالة الزيات على مستقبل النقابة مفتوحة، وسط توقعات بحدوث تغييرات كبيرة في المشهد النقابي خلال الفترة المقبلة.