أُسدل الستار على منافسات دور المجموعات من خليجي 26 بتأهل منتخبات عُمان والكويت والبحرين والسعودية.. في حين ودع منتخب العراق حامل اللقب البطولة من دور المجموعات لتستمر عقدة (المحافظة على اللقب) بالنسبة لأبطال الخليج.
ولم ينجح في تجاوز عقدة حامل اللقب سوى الكويت عندما فازت في النسخ الأربعة الأولى ومن ثم في نسختي 1996 و1998، ومن بعدها السعودية عامي 2002 و2003.
لعنة كأس آسيا
على مر التاريخ نجحت أربعة منتخبات عربية في التتويج بلقب كأس آسيا، وهي الكويت، السعودية، العراق وقطر.. لكن الفوز باللقب القاري شكل لعنة على صاحبه في البطولة الخليجية التالية، حيث لم يتمكن أي منتخب من الجمع بين اللقبين باستثناء الأزرق الكويتي في عام 1982 علماً أن تلك النسخة شهدت انسحاب المنتخب العراقي قبل الجولة الأخيرة ما سهل تتويج الكويت.
ورغم أن الأخضر السعودي حقق اللقب الآسيوي ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 إلا أنه فشل في الفوز باللقب الخليجي في النسخة التي تلت التتويج القاري، فحل ثالثاً في خليجي 1986 وكذلك الأمر في النسخة التالية التي استضافها عام 1988.. فيما غاب عن النسخة العاشرة عام 1990 بسبب انسحابه.
وتكرر الأمر مع منتخب العراق المتوج بكأس آسيا 2007 فحل في المركز الرابع والأخير في مجموعته ضمن منافسات خليجي 19 في عمان سنة 2009 بعدما حصد نقطة واحدة. وخرج منتخب أسود الرافدين من نصف النهائي عام 2010 عندما كان لا يزال بطلاً لآسيا.
ورغم أن قطر استضافت خليجي 24 وهي بطلة لقارة آسيا لكنها خرجت من نصف النهائي وفي النسخة الماضية كان العنابي لا يزال بطلاً للقارة ليودع من نصف النهائي أيضاً.. بينما خرج من الدور الأول في النسخة الحالية التي تقام بعد 11 شهراً من تتويجه بلقب كأس آسيا للمرة الثانية في تاريخه.
انتصار تاريخي أول في خليجي 26
نجح المنتخب اليمني أخيراً في فك عقدة الانتصارات في بطولة كأس الخليج في المباراة رقم 36 له في تاريخ مشاركاته التي بدأت في عام 2004. وبعد 35 مباراة خسر في 29 منها وتعادل في 6 فقط، تمكن المنتخب اليمني من تحقيق الفوز على نظيره البحريني في مباراة (هامشية) للأخير، بنتيجة (2-1) ليحقق أفضل مشاركة له على الإطلاق بوصوله إلى ثلاث نقاط، إضافة إلى تسجيله أربعة أهداف وهي أفضل حصيلة تهديفية له في تاريخ البطولة أيضاً محطماً الرقم السابق الذي سجله في نسخة 2007.
وقدّم المنتخب اليمني مباريات مشرفة في النسخة الحالية، فخسر بصعوبة أمام العراق (0-1) وكان قريباً جداً من معادلة السعودية (2-2) قبل أن يتلقى هدفاً في الوقت بدل الضائع من المباراة.
العلامة الكاملة تغيب منذ 2013
مع انتهاء دور المجموعات للنسخة الحالية، غابت العلامة الكاملة عن أي من المنتخبات المشاركة وذلك بعد أن تصدر المنتخب العماني المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، بفارق الأهداف عن الكويت، في حين تصدر المنتخب البحريني المجموعة الثانية برصيد ست نقاط وبفارق المواجهات المباشرة مع السعودية.
ومنذ أن اعتُمد النظام الجديد للبطولة نجحت ثلاثة منتخبات فقط في تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات، حيث فعلت عمان ذلك عام 2007 قبل أن يكرر الأمر منتخبا الإمارات والعراق في النسخة 21 من البطولة التي أقيمت في البحرين عام 2013.
المنتخب العماني تمكن من التأهل للمربع الذهبي متصدراً لمجموعته وذلك للمرة السادسة منذ اعتماد نظام المجموعتين، وهو رقم قياسي، في حين أن المنتخب البحريني تمكن من التأهل متصدراً للمرة الثانية بعد أن فعلها في البصرة 2023.
من سيسجل الهدف رقم 1000؟
شهد دور المجموعات للنسخة الحالية تسجيل 34 هدفاً وهي تعتبر نسبة جيدة بالمقارنة مع البطولات الثمانية السابقة التي لم تصل إلى عتبة الـ40 هدفاً سوى مرة واحدة.
ومع تسجيل هذا الكم من الأهداف فقد ارتفع العدد الإجمالي لعدد الأهداف المسجلة في بطولات كأس الخليج منذ انطلاقتها (بعد حذف نتائج المنتخبات التي انسحبت) إلى 998 هدفاً، أي أننا أصبحنا على بُعد هدفين فقط من الوصول إلى الهدف رقم 1000 في تاريخ البطولة.
وكان الهدف المئوي الأول بتوقيع الهداف التاريخي الكويتي جاسم يعقوب، في أولى مباريات الأزرق في (كأس الخليج العربي 4) وذلك بمرمى قطر في المباراة التي انتهت بفوز الكويت برباعية نظيفة، علماً أن هذا الهدف حمل الرقم (10) من بين أهداف يعقوب الـ18 في ثلاث مشاركات.
وبينما حمل الهدف رقم (200) اسم لاعب كويتي آخر هو محبوب جمعة (في مرمى العراق) خلال (خليجي 5) فإن لاعبين من منتخب أسود الرافدين سجلا الهدفين (300 و400) على التوالي، وهما: نديم شاكر في مرمى السعودية (مسقط 1984) وحبيب جعفر في مرمى قطر (الرياض 1988).
لاعبو الأبيض الإماراتي كان لهم نصيب أيضاً في الأهداف المئوية، فحمل الهدف (500) توقيع بخيت سعد في مرمى (البحرين) في خليجي (13)،
أما الهدف (600) فقد أحرزه السعودي صالح المحمدي في نهائي خليجي 15 وبه منح التقدم لبلاده على قطر قبل أقل من عشر دقائق على صافرة نهاية المباراة التي كان العنابي يتقدم فيها إلى ما قبل النهاية بـ13 دقيقة.
وسجل العماني فواز بشير الهدف رقم 700 في افتتاح خليجي 18 بمرمى الإمارات، بينما سجل علي مبخوت (أفضل هدافي الإمارات في كأس الخليج) الهدف رقم 800 في البطولة وذلك في مرمى البحرين في المباراة التي انتهت بنتيجة (2-1) لصالح الإمارات في خليجي (21). أما الهدف رقم (900) فقد حمل توقيع العماني عبد العزيز المقبالي صاحب الهدف رقم (900) في مرمى الكويت في خليجي (24).