منحت شركة أرامكو السعودية (Aramco) عقدًا هندسيًا مهمًا، من شأنه أن يدعم أهداف زيادة إنتاج الغاز في السعودية، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفازت شركة وود البريطانية (Wood) بعقد خدمات هندسية مهم لمدّة 7 سنوات، لمشروع زيادة إنتاج الغاز التابع لشركة أرامكو في المناطق الجنوبية والشمالية في المملكة.
ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع مليون ساعة هندسية، وسيدعم هدف المملكة العربية السعودية في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي.
يُذكر أن أعمال وود السابقة لشركة أرامكو تشمل برنامج زيادة النفط وبرنامج الغاز غير التقليدي في حقل المرجان، بالإضافة إلى دراسات المفاهيم وخدمات التصميم الهندسي الأولي وإدارة المشروعات لحقلي النفط في السفانية ومنيفة.
إنتاج الغاز في السعودية
ستقدم وود خدمات استشارية لإدارة مشروعات الغاز العملاقة في السعودية، بما في ذلك ما قبل التصميم الهندسي الأولي، وأعمال التصميم الهندسي الأولي لمرافق الغاز في شرق المملكة، التي تشمل مرافق إنتاج ومعالجة الغاز البرية واسعة النطاق.
وبحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، يشمل نطاق العقد -أيضًا- دعم عقود الهندسة والمشتريات والبناء للمراحل المستقبلية.
وسيبلغ المشروع -الذي يستمر 7 سنوات- ذروته عند أكثر من 400 موظف من شركة وود، معظمهم في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية، وريدينغ بالمملكة المتحدة، وتشيناي بالهند.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمشروعات في وود، كريج شاناغي، أن الغاز الطبيعي وقود انتقالي رئيس يمكن أن يكون له تأثير إيجابي فوري في انبعاثات الكربون المرتبطة بإنتاج الكهرباء.
وتابع: "بناءً على علاقتنا التي استمرت 30 عامًا مع أرامكو، يسعدنا دعم مشروع التوسع الكبير هذا.. وستلبي زيادات الغاز في المنطقتين الجنوبية والشمالية الطلب المتزايد على الطاقة والكفاءة في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "تزدهر فرق الهندسة المتخصصة لدينا وتسليم المشروعات في حل التحديات واسعة النطاق والمعقدة.. نتطلع إلى تطبيق قدراتنا العالمية لتقديم هذا المشروع على نطاق عالمي".
عقود أخرى لشركة أرامكو
يأتي هذا العقد الجديد استمرارًا لسلسلة من الاتفاقيات التي وقّعتها شركة أرامكو في الشهور الأخيرة، لدعم إنتاجها من النفط والغاز في السعودية.
ففي سبتمبر/أيلول 2024، حصلت شركة سايبم الإيطالية على عقد بقيمة ملياري دولار (7.51 مليار ريال سعودي) من شركة أرامكو لتطوير حقل المرجان للنفط والغاز.
وشكّل هذا العقد البحري جزءًا من اتفاقية طويلة الأجل، وجاء بعد استكمال عملية تقديم العطاءات التنافسية، وفق المعلومات التي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويشمل نطاق عمل سايبم أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتشييد لمختلف الهياكل والأنظمة البحرية، بما في ذلك الأغطية العلوية لمنصات رؤوس الآبار، وغطاء المنصة والغطاء العلوي، وخطوط التدفق الصلبة، والخطوط المركبة البحرية وخطوط الألياف الضوئية، نقلًا عن منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).
ويعزّز هذا العقد حضور سايبم في المملكة العربية السعودية، ويأتي بعد العقود الأخيرة التي حصلت عليها من أرامكو، بما في ذلك عقدان لحقلي الزلوف والسفانية البحريين بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار (3.75 مليار ريال سعودي).
وبموجب العقد الأول، تكون سايبم مسؤولة عن الهندسة والتوريد والبناء والتشييد لـ3 وحدات إنتاج، و33 كيلومترًا من خطوط الأنابيب البحرية الصلبة، و34 كيلومترًا من خطوط الكهرباء البحرية في حقل المرجان.
ويتضمّن العقد الثاني الهندسة والتوريد والتشييد لـ3 أغطية، و5 وحدات إنتاج، و22 كيلومترًا من خطوط الأنابيب البحرية الصلبة بقطر 16 بوصة، و5 كيلومترات من خطوط الأنابيب البحرية المرنة، و35 كيلومترًا من خطوط الكهرباء البحرية في حقلي الزلوف والسفانية النفطيين.
إستراتيجية أرامكو في قطاع الغاز
في إطار تعزيز إستراتيجية أرامكو السعودية لتوسعة قطاع الغاز، منحت شركة أرامكو عقودًا تجاوزت قيمتها 25 مليار دولار في يوليو/تموز 2024 لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 60% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2021.
وتتعلّق العقود بالمرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة، والمرحلة الثالثة من توسعة نظام الغاز الرئيس لأرامكو، وشراء منصات حفر غاز جديدة، وخدمات الصيانة.
وعلى وجه التحديد، مُنحت 16 عقدًا بقيمة إجمالية تبلغ نحو 12.4 مليار دولار للمرحلة الثانية من حقل الجافورة التي تتضمّن إنشاء مرافق ضغط الغاز وخطوط الأنابيب، وتوسيع مصنع غاز الجافورة بخطوط معالجة غاز جديدة ومرافق للكبريت والتصدير.
كما يشمل إنشاء مرافق رياس لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي في الجبيل لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي من الجافورة، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور تكنولوجي".
بالنسبة إلى المرحلة الثالثة من توسعة نظام الغاز الرئيس، مُنحت 15 عقدًا بقيمة 8.8 مليار دولار تقريبًا.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، سيؤدي هذا التوسع، بالتعاون مع وزارة الطاقة، إلى زيادة حجم الشبكة وسعتها بمقدار 3.15 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا إضافية بحلول عام 2028، مع نحو 4 آلاف كيلومتر من خطوط الأنابيب و17 خط ضغط غاز جديد.
بالإضافة إلى ذلك، مُنحت 23 عقدًا إلى منصات حفر الغاز بقيمة 2.4 مليار دولار، وعقدان للحفر الاتجاهي بقيمة 612 مليون دولار.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
