شهدت مدينة سوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، الخميس، حملة أمنية شاملة استهدفت العربات المجرورة والدراجات النارية ثلاثية العجلات (التريبورتور) التي تعمل في نقل الركاب بطرق غير قانونية، ودون الالتزام بمعايير السلامة المرورية، ونظمت بتنسيق بين السلطات المحلية ومصالح الأمن والقوات المساعدة، في إطار جهود تعزيز السلامة المرورية وتنظيم قطاع النقل.
واستمرت الحملة لعدة ساعات تحت إشراف باشا المدينة ورؤساء الملحقات الإدارية ورئيس الهيئة الحضرية، وشملت شوارع المدينة المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على رصد المخالفات القانونية المرتكبة من قبل هذه العربات والدراجات النارية.
وأسفرت العملية عن حجز عدد من المركبات المخالفة، في خطوة تهدف إلى تطبيق القوانين المنظمة لقطاع النقل؛ وذلك للحد من الحوادث الناتجة عن الاستخدام غير الآمن لهذه الوسائل.
وتأتي هذه الحملة استجابة لنداءات سائقي ومهنيي سيارات الأجرة (الصنف الثاني) الذين عبروا عن استيائهم من تزايد ظاهرة النقل غير القانوني، وأشاروا إلى أن العربات المجرورة ودراجات “التريبورتور” تتسلل إلى المحطات المخصصة لسيارات الأجرة، ما يخلق منافسة غير عادلة وغير مشروعة؛ كما طالبوا بضرورة تنظيم القطاع ومواجهة الفوضى التي تؤثر سلبًا على استقراره.
والتمس مهنيو سيارات الأجرة بالمدينة من السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل العاجل لتنظيم قطاع النقل، وأكدوا على أهمية احترام الإطار القانوني الذي يحدد اختصاص كل نوع من وسائل النقل، وضمان التزام سائقي “التريبورتور” بعدد الركاب القانوني وتحديد نطاق عملهم؛ كما دعوا إلى تحسين تنظيم نقاط التوقف الخاصة بالحافلات وسيارات الأجرة الكبرى، بهدف تحقيق التوازن بين مختلف وسائل النقل في المدينة.
وفي هذا السياق اعتبر عبد الله الخلوق، أمين أرباب سيارات الأجرة من الصنف الثاني، أن هذه الحملة “خطوة إيجابية نحو تحسين بيئة النقل في مدينة سوق السبت أولاد النمة”، وأعرب عن أمله في أن تستمر هذه الجهود “من أجل تحقيق توازن أفضل في القطاع وتعزيز ثقافة احترام القوانين والمعايير التي تضمن سلامة الجميع”؛ كما شدد على أن مهنيي القطاع يعولون على تعاون السلطات مع جميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حلول شاملة ومستدامة لهذا الملف الحيوي.
