يوم الوفاء بالعهد بـ15 مليون جنيه.. الحاج عادل عرفة كرم زوجته الراحلة بإنشاء مركز زراعة كبد في المنصورة

يوم الوفاء بالعهد وتنفيذ وصية الزوجة، برفع المعاناة عن كاهل مرضى فيرس سي، حيث افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، مركز زراعة الكبد بجامعة المنصورة، والذي يعد الأول في الشرق الأوسط، بتكلفة مليار جنيه، بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومساهمة من المواطن عادل عرفة تنفيذًا لوصية زوجته.

جاء ذلك بحضور غادة توفيق، مستشار رئيس البنك المركزي، والدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور رضا عبدالسلام، محافظ الشرقية الأسبق، والدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة الأسبق، والدكتور بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة العامة للشراء الموحد، ونواب رئيس الجامعة، والقيادات الجامعية.

وأوضحت جامعة المنصورة، أن مركز الكبد هو أكبر مركز متخصص من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا لزراعة الكبد، وبلغت تكلفته الإجمالية مليار جنيه، حيث يعد مشروعًا قوميًا رئاسيًا تم تنفيذه بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالشراكة الاستراتيجية مع البنك المركزي المصري.

ويقام المركز على مساحة 650 متر مربع، ويتكون من دور أرضى وميزانين و9 طوابق وغرف خدمات، ويحتوي على 3 حجرات للعمليات، و14 سريرًا للعناية، و5 أسرة للإفاقة، و56 سريرًا لإقامة المرضي، بطاقة إجمالية 75 سريرًا.

ويهدف المشروع إلى القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الفشل والتليف الكبدي، وأورام الكبد الأولية، من المرضى المصريين بالمحافظات كافة، وزيادة عدد العمليات التي يتم إجرائها إلى 5 عمليات أسبوعيًا بدلًا من عمليتين، وهو عدد غير مسبوق في أي مركز من مراكز زراعة الكبد عالميًا، من متبرعين أحياء أقارب، وكذلك متابعة المرضى قبل وبعد إجراء العملية، لتفادي حدوث مضاعفات للمرضى.

كما يهدف إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة، وتدريب الكوادر الطبية على زراعة الكبد في مصر والدول العربية والأفريقية.

وفى لقاء لموقع " بصراحة الإخبارى" قال الحاج عادل عرفة، من أهالي قرية المحمودية بمركز دكرنس، تزوجت من ابنة خالى الحاجة حمدية الشبراوى صالح فى أوائل الثمانينات وعاشت معى 34 سنة حتى توفاها الله عام 2016، كانت خير زوجة عاشت معى بالمعروف والحفاظ على مكتسباتى وربت اولادى خير تربية.

واضاف سافرت معى للسعودية منذ عام 1988 بالسعودية وكانت تحافظ على مدخراتى، معايا من الأولاد ولدين وبنتين أكبرهم المهندس وائل مهندس بالسعودية وأحمد معايا الآن والبنتين متزوجين.

واستكمل أصيبت زوجتى بفيرس سى أثناء وضع أبنى أحمد بأحد مستشفيات السعودية، اصيبت بهذا المرض في عام 1996 واستمرت تعانى من المرض حتى عام 2016 عام وفاتها تجاوزت العشر سنوات معاناه مع هذا المرض.

واستكمل بدأت تتابع هنا فى الجهاز الهضمى بالمنصورة حتى كان لابد من الزراعة، ولم يتوافق معها أحد من العائلة وكان يمنع التبرع لها من خارج العائلة، سافرنا للقاهرة لزراعة الكبد على يد طبيب عالمى فى آخر 2015 وبعد 42 يوم توفاها الله، وتكلمت مع الدكتور محمد عبد الوهاب وقولتله عايز اعمل حاجة عرض عليا بناء مركز زراعة الكبد وأيدته زوجتى جدآ حتى أصبحت وصية فى رقبتى بعد وفاتها.

وأضاف أنها قضت رحلة علاج لمدة 10 سنوات داخل مركز الجهاز الهضمي، وكانت تحتاج لإجراء عملية زراعة كبد، ولعدم توافر الاشتراطات في تبرع من الدرجة الأولى، اضطرت للسفر لإحدى المستشفيات بالقاهرة، لكن لم ينجح الأمر وتوفيت.

وأوضح أن زوجته قبل وفاتها أوصته بالتبرع لإنشاء مركز لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، نظرًا لوجود فريق طبي مصري على مستوى عالمي، وتم وضع حجر الأساس في أبريل 2017، وتوفير 15 مليون و800 ألف جنيه، وتابع بشخصة عملية البناء بأعلى مواصفات، حتى خرج للنور بالشكل العالمي.

وانهى لقائه قائلا اليوم اجنى ثمار تعب سنوات ويتم تنفيذ الوصية كاملة اليوم بالافتاح الكبير الذي شهدته جامعة المنصورة بحضور القيادات السياسية إنه تبرع بمبلغ 15 مليون جنيه لتنفيذ المبنى الخرساني لمركز الكبد، وذلك تنفيذًا لوصية زوجته التي توفيت بمرض الكبد.