تعتبر العلاقات المصرية الإماراتية نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي، خاصة في مجالات الشباب والابتكار،وتتجلى أهمية هذه العلاقات من خلال الزيارات الرسمية المتبادلة، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكات بين الجانبين، ولا سيما في سياق تعزيز التعاون في مجالات الرياضة والشباب،سنستعرض في هذا البحث الزيارة الأخيرة للدكتور أشرف صبحي للدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تناولت سبل تعزيز وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، مما يساهم في تطوير القدرات الشبابية،
زيارة الدكتور سلطان بن سيف النيادي
استقبل الدكتور أشرف صبحي في يوم الأربعاء الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع الشباب،وقد جاء اللقاء ليبحث سبل التعاون المستقبلي بين وزارة الشباب والرياضة المصرية والمؤسسة الاتحادية للشباب في الإمارات،تم التركيز بصورة خاصة على تصميم أنشطة وبرامج شبابية تعزز من الابتكار وريادة الأعمال وتساهم في تمكين الشباب في كلا البلدين.
تعزيز الأنشطة الشبابية
خلال اللقاء، تم التأكيد على ضرورة تعزيز الأنشطة الشبابية والتعاون المتبادل في تبادل الخبرات،حيث أشار الدكتور أشرف صبحي إلى أهمية هذه الأنشطة، معتبرًا أن الشباب هم أساس إنجازات المستقبل، مما يعكس رؤية طويلة الأمد حول تطوير مجتمعاتهم،هذا التعاون يُعَدّ خطوة استراتيجية تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز الترابط بين الأجيال الشابة في البلدين.
النظر في التعاون الدولي
وعبّر الدكتور سلطان بن سيف النيادي عن استعداده التام لتعزيز التعاون مع مصر، مشيدًا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين البلدين،أشار إلى أهمية التعاون الدولي لتسهيل تحقيق الإنجازات الكبرى، وذلك يتمثل في تجارب الإمارات الناجحة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء،كما أكد على ضرورة تمكين الشباب ليكون لهم دور بارز في تحقيق التقدم البشري، وأن تكون لديهم الفرص للمساهمة في الابتكارات التي تمس حياتهم اليومية.
قمة التعاون الرياضي والشبابي
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى للدكتور أشرف صبحي إلى الإمارات؛ حيث كان قد التقى بالنيادي مؤخرًا، مع الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة الإماراتي، خلال زيارة سابقة،كما تم البحث في تلك الزيارة عن تعزيز التعاون في مجالات الشباب والرياضة، وتبادل الخبرات لدعم الجهود الحكومية في تحسين وضع الشباب في كلا البلدين،هذه الخطوات تدل على أن هناك رؤية مشتركة للطرفين تضع الشباب في مقدمة الأولويات.
في الختام، تؤكد الزيارة الأخيرة على قوة وعمق العلاقات بين مصر والإمارات، وعلى أهمية التعاون بينهما في مختلف المجالات، خاصة تلك المتعلقة بالشباب،التعاون في هذه المجالات سيكون له تأثير كبير على تطوير المهارات اللازمة لحياة الشباب، ويعكس التزام كلا البلدين بتحقيق مستقبل أفضل للشباب العربي،انطلاقًا من هذه الروح من التعاون، يُتوقع أن تسهم هذه الشراكات في دفع عجلة التنمية والازدهار لكلا الطرفين، مما يعزز استراتيجيات التنمية المستدامة ويحقق الأهداف المنشودة،
