الاثنين 23 ديسمبر 2024 | 11:44 مساءً
كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل مثيرة حول هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد من دمشق، ليلة السابع من ديسمبر، برفقة ابنه الأكبر حافظ الأسد وعدد من مساعديه وأقرب معاونيه.
الأسد هرب عبر نفق سري
وحسب ما نقلته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نقلاً عن مصادر مقربة من النظام، بأن الأسد استخدم نفقًا سريًا يربط قصر الرئاسة بمطار المزة العسكري في العاصمة السورية. النفق، الذي أُنشئ خلال تصاعد الأزمة السورية، كان ممرًا أساسيًا للوصول إلى القاعدة العسكرية الروسية في حميميم على الساحل السوري.
تأخر شقيقه 36 ساعة
وأضافت المصادر أن شقيق الأسد، اللواء ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة المدرعة، هرب أيضًا إلى القاعدة ذاتها باستخدام مروحية عسكرية، لكن وصوله تأخر 36 ساعة بسبب الفوضى المحيطة بالتطورات الميدانية.
تفاقم الفوضى داخل النظام
ووجه التقرير إلى أن النظام كان يعيش حالة من الارتباك غير المسبوق، إذ لم يبلغ الأسد أفراد عائلته أو كبار المسؤولين بخطط هروبه. ووسط تقدم الفصائل المسلحة نحو العاصمة، أكد وزير الداخلية محمد الرحمون عدم قدرة المعارضة على دخول دمشق، رغم أن الواقع كان يشير إلى انهيار السيطرة الحكومية.
تصاعد التوتر مع موسكو
أكدت الصحيفة أن هروب الأسد جاء في ظل توتر علاقاته مع روسيا، حليفه الرئيسي. وفي نوفمبر، خلال زيارته لموسكو، قوبلت مطالبه بتعزيزات عسكرية بالرفض من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أبلغه بانشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا.
تحركات الحلفاء لرسم مستقبل الأسد
أشار التقرير إلى اجتماع دبلوماسيين روس وإيرانيين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث جرى النقاش حول مصير بشار الأسد. وأكد المجتمعون أن الوقت قد حان لانسحابه من المشهد السياسي، في مؤشر واضح على تراجع الدعم الروسي الحاسم له.
سبق انهيار نظام الأسد تطورات ولحظات حاسمة، وسط تغيرات جذرية أعادت تشكيل الواقع السوري وأثرت بشكل كبير على مستقبل المنطقة.
اقرأ ايضا