أثارت عودة مدرب المريخ جيوفاني سوليناس إلى موريتانيا لمواصلة الإشراف على الفريق السوداني ردود أفعالٍ غاضبة، بعد أن تداولت وسائل إعلامية مؤخرًا، أنباءً تحدثت عن إقالة المدير الفني الإيطالي.
وتداولت وسائل إعلامية خلال وقت سابق، أنباءً تشير إلى مفاوضات يقودها النادي مع المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، والفرنسي أمير عبده مدرب منتخب موريتانيا السابق، قبل أن ينفي النادي الأخبار المتداولة وسط تلميحات باستمرار المدرب سوليناس.
سوليناس يغلق باب التفاوض مع إدارة المريخ
أفادت مصادر موثوقة لموقع winwin أن المدرب سوليناس أغلق باب التفاوض مع إدارة الزعيم السوداني من أجل التوصل لتسوية تضمن رحيله، واشترط الإيطالي تسليمه قيمة الشرط الجزائي كاملًا، فيما تتمسك إدارة النادي بآمال الوصول لحلول ودية مع المدرب بعد عودته يوم أمس السبت 21 ديسمبر/كانون الأول، وذلك تفاديًا للدخول في متاهات جديدة، تتعلق بإقالة المدرب، ما قد يؤدي لتوجهه بشكوى ضد النادي لدى"الفيفا".
وتسبب عناد المدرب سوليناس وتمسكه بشروطه، في وضع إدارة الزعيم السوداني في حرجٍ بالغ، ليتعرض رئيس النادي عمر النمير وأعضاء إدارته لانتقادات إعلامية وجماهيرية حادة، بعد وصول المدرب إلى موريتانيا.
وستستمر انتقادات الجماهير والإعلام لإدارة المريخ بالنظر لمطالباتهم بإقالة المدرب كخطوة تصحيحية في مسيرة النادي بعد تراجع غير مسبوق في النتائج. وتتوقع الجماهير استمرار المزيد من الأضرار الفنية بعد أن شهدت فترته قرارات غريبة، فقد الفريق على إثرها عددا كبيرا من نجومه بعقوبات غريبة، فيما استغنى المدرب عن عدد آخر من اللاعبين خارج فترة التعاقدات.
إقالة سوليناس مطلب أول للجنة التعاقدات والتسويق
وضعت لجنة التعاقدات والتسويق إقالة المدرب أولوية قصوى، حتى ولو كلف الأمر ضم عدد محدود من اللاعبين في الميركاتو الشتوي، بسبب الميزانية الضيقة التي رصدها رئيس النادي للتعاقدات، التي أفادت مصادر موثوقة أنها تقدر بمليوني دولار، نصفها سيذهب لسوليناس في حال تأكيد إقالته.
وسيستأنف الزعيم السوداني تدريباته اليوم الأحد 22 ديسمبر بموريتانيا، بعد انتهاء العطلة التي كان المدرب قد منحها للاعبين، بالتزامن مع تعرض الفريق لهزة عنيفة في الموسم الحالي، حيث ودع الفريق منافسات دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي الثاني، فضلًا عن تراجع كبير بمسابقة الدوري الموريتاني.