أخبار عاجلة
"الأبيض هويتنا".. الزمالك يعلن عن قميصه الجديد -
مكة المكرمة تشهد تساقطًا للأمطار -

من حرارة الأمومة إلى ألسنة اللهب.. قصة نهير السباعي التي ضحت بحياتها لأجل والدتها

من حرارة الأمومة إلى ألسنة اللهب.. قصة نهير السباعي التي ضحت بحياتها لأجل والدتها
من حرارة الأمومة إلى ألسنة اللهب.. قصة نهير السباعي التي ضحت بحياتها لأجل والدتها

في لحظة درامية قاسية، اندلع حريق مروّع في أحد الأبراج السكنية بشارع المنيل في حي مصر القديمة، ليبتلع النيران أسرة بأكملها ويترك خلفه ذكرى بطولية لامرأة استثنائية.

 اشتهرت نهير السباعي بحنانها تجاه الحيوانات ووقوفها بجانب الحالات الإنسانية في حي المنيل، تحولت إلى بطلة في لحظاتها الأخيرة، وهرعت لإنقاذ والدتها البالغة من العمر ثمانين عامًا، والتي كانت طريحة الفراش بسبب مرض السرطان، ولكن النيران كانت أسرع.

 

قلب الأم يقود نهير إلى المأساة

كانت نهير قادرة على الهروب من النيران والنجاة بنفسها، ولكن شعورها بالواجب تجاه والدتها دفعها للعودة إلى الشقة، لم تستطع أن تترك من حملتها تسعة أشهر تواجه الموت وحيدة، فعادت لتنقذها، إلا أن النيران أحكمت قبضتها على الجدران ولم تترك لها أي مخرج.

2024%5C12%5C19%5C19284288541734523302_27

بينما كان أحمد، ابن نهير، يبحث عن طفاية حريق لدى الجيران، انفجر غاز الفريون في الثلاجة، مما أدى إلى انتشار النيران بسرعة هائلة، ودقائق قليلة كانت كفيلة بتحويل الشقة إلى كتلة من اللهب، لتسقط نهير، وزوجها، ووالدتها ضحية الحريق، بينما نجا أحمد بأعجوبة.

تفاصيل الحريق

بدأت المأساة من خلف الثلاجة، حيث تسبب خلل في موتور الجهاز في إشعال النيران، وحاول أحمد التصرف بسرعة لإنقاذ أسرته، إلا أن موجة الانفجار الناتجة عن غاز الفريون كانت أقوى من أي محاولة.

2024%5C12%5C19%5C12814613991734523304_27

 ساهم السجاد والستائر والأخشاب الموجودة في الشقة في سرعة انتشار النيران، ليجد أحمد نفسه خارج الشقة، يشاهد ألسنة اللهب تخرج من النوافذ والشرفات، معلنة عن فقدانه لوالدته ووالده وجدته في آن واحد.

حياة مليئة بالعطاء تنتهي بالبطولة

كانت نهير السباعي من مواليد 1 يناير 1971، خريجة كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعملت مدرسة في إحدى المدارس الثانوية للبنات في المنيل، عُرفت بنشاطها في مجال حقوق الحيوان واهتمامها بالحالات الإنسانية في حيها.

2024%5C12%5C19%5C21125427761734523271_27

وصفها أحد الجيران  بأنها كانت "صاحبة قلب كبير"، وذكر أنها لم تتردد يومًا في مساعدة من يحتاج، سواء أكان إنسانًا أم حيوانًا ضالًا، ولم يكن غريبًا على امرأة بهذه الصفات أن تخاطر بحياتها من أجل إنقاذ والدتها.

وسط الحزن الذي خيم على حي المنيل، باتت قصة نهير السباعي رمزًا للتضحية والإنسانية، ورحلت ومعها أسرتها، ولكنها تركت إرثًا من المحبة والعطاء، وقصة ستظل محفورة في ذاكرة من عرفوها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ماك أليستر يوضح موقف لاعبي ليفربول بشأن مستقبل محمد صلاح وفان دايك وأرنولد
التالى بعد سام مرسي.. اعتراض لاعب جديد على جولة دعم المثليين في الدوري الإنجليزي