منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي شهد مسيحيون سوريا إقامة قداديس الأحد للمرة الأولى ، مما يمثل اختبارًا مبكرًا لالتزامات الحكام الجدد في البلاد بحماية حقوق الأقليات.
و خاصة مسيحيون سوريا سعت (هيئة تحرير الشام) الإسلامية، فور توليها السلطة، إلى طمأنة الأقليات في سوريا.
مسيحيون سوريا عن إقامة قداديس الأحد
قبل سقوط الأسد، كان أفراد الأقليات الدينية التاريخية، بما في ذلك مسيحيون فى سوريا، يمارسون شعائرهم بحرية، لكن بعضهم يشعر بالقلق حيال مستقبلهم تحت حكم حكومة إسلامية.
مسيحيون سوريا فى حي باب توما
امتلأت شوارع حي باب توما، الذي يقطنه غالبية مسيحيون سوريا في دمشق، بالمصلين العائدين من الكنيسة صباح يوم الأحد، إلا أن بعضهم لا يزال يشعر بالقلق.
قالت مها برسة، إحدى سكان الحي، بعد حضور القداس في كاتدرائية مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك: “نحن نشعر بالقلق والخوف”. وأشارت إلى أنها لم تغادر منزلها تقريبًا منذ أن سيطرت هيئة تحرير الشام على البلاد قبل أسبوع، لكنها لم تشهد أي شيء يخفف من مخاوفها، مضيفة: “نحن نتجه نحو الغموض”.
وفي مدينة اللاذقية الساحلية، قالت احدى مسيحيون سوريا لينا أخرس، سكرتيرة مجلس الرعية في كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، يوم الأحد: “لم نكن نواجه أي مشاكل قبل سقوط النظام”. وأوضحت لرويترز: “بفضل التطمينات التي نتلقاها، إن شاء الله سنعود لممارسة حياتنا كما كنا، ولن يتغير علينا شيء… لأننا جميعًا سوريون، دينك لك وديني لي، لكن وطننا هو للجميع”.وقالت: بالعيش في سوريتنا الجميلة إن شاء الله نعود إلى حياتنا كما كانت بل و احسن بكثير، ونستمتع “.
عائلة الأسد تنتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية
تاريخيًا، تضم سوريا مجموعة من الأقليات العرقية والدينية، مثل مسيحيون سوريا و الأرمن و الأكراد و المسلمين الشيعة. عائلة الأسد تنتمي إلى الطائفة العلوية الشيعية.و هربًا من الاضطهاد الذي قد يتعرضون له على يد الحكام الجدد في سوريا و لوكالة رويترز أفاد مسؤول أمني لبناني رفيع الأسبوع الماضي بأن عشرات الآلاف من الشيعة فروا من سوريا إلى لبنان خلال الأسبوع الماضي، .