سقط برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانز فليك بشكل مفاجئ على أرضه ووسط جماهيره على يد ليغانيس بهدف دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مونتجويك" بإقليم كتالونيا لحساب الجولة 18 من الدوري الإسباني.
تجمد رصيد برشلونة عند 38 نقطة وظل محتفظًا بالصدارة، متقدمًا على أتلتيكو مدريدبفارق الأهداف، وبفارق نقطة واحدة عن حامل اللقب ريال مدريد صاحب الـ37 نقطة، مع مباراة أقل لفريقي مدريد.
سجل سيرخيو غونزاليس بعد مرور (3:15) دقيقة فقط، وهو أسرع هدف لفريق ليغانيس في الدوري الإسباني هذا الموسم، من صناعة أوسكار رودريغيز الذي صنع 3 أهداف في المسابقة هذا الموسم كأفضل لاعبي فريقه في صناعة الأهداف.
برشلونة فليك لم يعد من مدريد!
منذ الفوز على ريال مدريد على ملعب الأخير، وبرشلونة يعيش حالة غريبة في الدوري الإسباني، حيث خسر 3 مباريات وتعادل في إثنتين وفاز في واحدة، وبعدما كان يمتلك فارقًا جيدًا عن بقية منافسيه فهو مهدد بالتراجع للثالث.
هل يجيد فليك أمام الفرق الهجومية فقط؟
خسر الفريق الكتالوني مباراتين على التوالي على ملعبه أمام لاس بالماس وليغانيس، وهي فرق أقل منه في المستوى والإمكانيات وكل شيء. فليغانيس قبل مباراة اليوم لم يكن حقق أي انتصار خارج أرضه، وبالتالي أصبح في متناول الجميع. الفرق التي فازت على برشلونة هي في النصف الثاني من جدول الترتيب.
فهل المدرب فليك يجيد اللعب أمام الفرق التي تلعب بنسق هجومي وتفتح معلبها، وعلى العكس أمام الفرق التي تلعب بشكل دفاعي محكم؟.. وهنا يظهر الفريق عاجزًا عن إيجاد الحلول لفك التكتلات، حتى أفكار التسديد من خارج المنطقة غير متوفرة، وضد ليغانيس اعتمد على الكرات العالية فقط وهو ما يدل على بداية الإفلاس.
ليغانيس فاز بدون لمس الكرة!
مرر لاعبو برشلونة الكرة 777 تمريرة في هذه المباراة، وهو أعلى إجمالي له في مباراة واحدة في الدوري الإسباني هذا الموسم، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة 80% وهي أعلى نسبة في أي مباراة هذا الموسم.. لكن ماذا حدث؟ برشلونة لا يسجل.
الأهداف المتوقعة لبرشلونة في هذه المباراة بلغت 2.67 هدفًا مقابل 0:43 هدفًا لليغانيس، لكن فريق فليك أهدر الفرص، منها فرصتين عن طريق المهاجم ليفاندوفسكي.
خلال المباراة ومع سحب منير الحدادي لجأ ليغانيس للعب بـ5 مدافعين، ليلعب بخطة 5-4-1، وهنا عانى برشلونة في الشوط الثاني أكثر، ومع خروج ليفاندوفسكي (طويل القامة) ومع عدم وجود حلول في الدكة، مع عمالقة دفاع ليغانيس أضعف برشلونة.
المنطق في كرة القدم يقول إنه حتى لو المهاجم لم يكن في يومه، فيجب الاحتفاظ به في الملعب إن لم يكن هناك بديل على مقاعد البدلاء، لكن خروج المهاجم البولندي كان غريبًا.