واصل مانشستر سيتي فصوله الباردة مع بيب غوارديولا في الفترة الأخيرة، حيث سقط على يد جاره اللدود اليونايتد بهدفين مقابل هدف في ديربي المدينة في الجولة السادسة عشرة من البريميرليغ.
استغرق الأمر حتى الدقيقة (21) حتى حاول كلا الفريقين التسديد (عبر فيل فودين)؛ أطول فترة انتظار مسجلة (منذ 2006-2007) لأول تسديدة في ديربي مانشستر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي الواقع، افتتح مانشستر سيتي التسجيل في الدقيقة (36) بأول تسديدة في المباراة على المرمى.
أموريم لم يستقر على أفضل خياراته
استخدم مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم شراكة دفاعية مختلفة في جميع مبارياته الخمسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يزيد بالفعل عن مباريات اليونايتد الـ11 الافتتاحية لموسم 2024-25 تحت قيادة إريك تين هاغ ورود فان نيستلروي، حيث قاموا بذلك في 4 مباريات فقط.
أموريم مع دخوله في منتصف الموسم لا يزال يستكشف أفضل خياراته في الدفاع الثلاثي الذي يعتمد عليه، لكن المدرب البرتغالي اعتاد على نظام المداورة بشكل كبير منذ قدومه في كل الخطوط تقريبًا.
كيف انهار السيتي؟
خسر مانشستر سيتي أربع مباريات فقط من أصل 105 مباريات على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز كان متقدمًا فيها في الشوط الأول تحت قيادة بيب غوارديولا (94 فوزًا و7 تعادلات).
انهار السيتي بسبب أخطاء من إيدرسون وماتيوس نونيز، الأول مسؤول عن الهدف الثاني بتعامل سيئ، أما نونيز، فارتكب خطأ فادحًا في هدف التعادل لليونايتد، لقد تسببت تمريرته السيئة في وضع السيتي في ورطة، ثم تسبب في ركلة جزاء، بعد تدخل متهور على أماد ديالو.
نقطة ضعف واضحة في اليونايتد
تأخر مانشستر يونايتد عندما سجل جوسكو غفارديول برأسه من ركلة ركنية قصيرة في الدقيقة (36)، مما أدى إلى تفاقم سجل مان يونايتد الكارثي في الأهداف المستقبلة من الكرات الثابتة هذا الموسم، حيث استقبل فريق المدرب أموريم هدفين ضد أرسنال، وهدفًا من نوتنغهام فورست، وآخر من مانشستر سيتي.
في الواقع يمتلك مانشستر يونايتد ثاني أسوأ سجل دفاعي في الكرات الثابتة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. ثمانية من الأهداف الـ19 التي استقبلها الفريق كانت من مواقف الكرات الثابتة، بنسبة 42%، وهي أعلى نسبة في الدوري.
استقبال 6.8 أهداف لكل 100 ركلة ركنية هو ثاني أعلى معدل خلف وولفرهامبتون، الذي يحتل المركز التاسع عشر وأقال مدربه غاري أونيل قبل ساعات قليلة.
استقبل مانشستر يونايتد أعلى نسبة من الأهداف من ركلات ركنية (42%) في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (8/19). والواقع أن فريق وولفرهامبتون (9) صاحب المركز الأخير فقط استقبل عددًا أكبر من الأهداف من ركلات ركنية مقارنة بالشياطين الحمر هذا الموسم.
يبدو أن أموريم قد عدّل نهجه في التعامل مع الكرات الثابتة، حيث تولى المساعد الجديد كارلوس فرنانديز مهام الكرات الثابتة من أندرياس جورجسون ولكن نقاط الضعف لا تزال قائمة.
اليونايتد يدافع في الكرات الثابتة بأسلوب هجين، حيث يراقب غالبية اللاعبين في المنطقة، ويتم تكليف حفنة منهم بمهام الرقابة الفردية، لكن المشكلة تكمن في تنظيم هذا الأسلوب والاستقرار عليه مع تغيير أفكار الخصوم.
اليونايتد يمتلك اللاعب الناري
كانت القصة الرئيسة قبل المباراة هي استبعاد ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو من تشكيلة يونايتد، حيث قال مدرب يونايتد أموريم إنه اتخذ القرار بعد تقييم "كل شيء".
في الحقيقة اليونايتد كان يمتلك شرارة هجومية أخرى وهي أماد ديالو نجم المباراة، حيث كان أكثر مهاجمي اليونايتد حيوية، بفوزه بركلة جزاء وتسجيله الهدف الثاني.
أماد كان ذكيًا في المباراة هو شعر بأن تمريرة كايل ووكر الخلفية إلى إيدرسون كانت ضعيفة ولن تصل إلى هدفها المقصود، كما اختار التوقف والانتظار حتى يرتكب ماتيوس نونيز خطأ ضده وحصل به على ركلة جزاء. وعرف كيف يتحصل عليها.
كما برع في استغلال تمريرة رائعة من ليساندرو مارتينيز في الدقيقة (90) قبل أن يسددها من فوق إيدرسون إلى القائم البعيد بطريقة مميزة.