انتهت انتخابات نادي الوحدات للدورة الإدارية الجديدة التي تمتد لثلاث سنوات مقبلة، بعودة يوسف الصقور (المختار) رئيسًا، و10 أعضاء، جميعهم ممن سبق له العمل الإداري، باستثناء الوجه الشاب الجديد عبد الرحمن جمعة.
وثمة شبه إجماع على أن المختار ضمن نصف نجاحه، بعد أن أقنع زياد شلباية (زعيم الغلابة) بالانضمام لكتلته، وهو الذي كان قد ساند خلال الانتخابات السابقة الحوامدة.
وبعد أن طويت صفحة الانتخابات، أصبح المارد الأخضر بكل أركان منظومته مطالبًا بالتكاتف والتعاون من أجل رفعة النادي وتحقيق تطلعات جماهيره، وبخاصة أن السنوات التي خلت شهدت تراجعًا واضحًا في نتائج وأداء فريق كرة القدم، وخير دليل على ذلك عجزه عن استعادة لقب الدوري الأردني للمحترفين لثلاثة مواسم متتالية.
ويسلط موقع winwin في هذا التقرير الضوء على 5 ملفات ساخنة تنتظر مجلس الإدارة الجديد، الذي سيكون بحاجة للتناغم ولا سيما أن 5 انضموا لعضوية مجلس الإدارة من كتلة المختار، مقابل 4 من كتلة د. بشار الحوامدة.
استعادة لقب الدوري الأردني
لن تستسيغ جماهير النادي أن يخسر فريقها هذا الموسم فرصة المنافسة على لقب البطولة الأهم، الدوري الأردني، للمرة الرابعة على التوالي، فهي ستمسي سابقة تاريخية في مسيرة النادي الذي يحل ثانيًا على سلم لائحة أبطال المسابقة برصيد 17 لقبًا، خلف الفيصلي الذي يمتلك في جعبته 35 لقبًا.
ويستقر فريق الوحدات حاليًا في المركز الثاني في بطولة الدوري برصيد 20 نقطة، خلف الحسين إربد (المتصدر) برصيد 25 نقطة، وبالتالي فإن آماله في المنافسة ما تزال قائمة رغم صعوبتها، لكون فريق الحسين إربد (حامل اللقب) يعيش أفضل أحواله الفنية والمعنوية، ومن الصعوبة على أحد الوقوف في طريق مساعيه نحو المحافظة على لقبه.
ويحتاج المارد الأخضر لتدعيمات مؤثرة ومتعددة على صعيد لاعبي فريق كرة القدم، حيث يعاني من محدودية قدرات لاعبيه، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان الجهاز الفني بقيادة رأفت علي سيستمر بمهمته ويحظى بثقة مجلس الإدارة الجديد، أم لا.
إعادة جماهير الوحدات إلى المدرجات
ما إن انتهت الانتخابات أمس السبت، حتى كان المختار الرئيس الجديد يؤكد لوسائل الإعلام ضرورة العمل الجاد على إعادة الجماهير للمدرجات، بهدف مساندة الفريق والنادي على حدٍ سواء.
وخسر الوحدات كثيرًا من الدخل القادم من حضور الجماهير للمباريات على امتداد الموسمين الماضيين، بفعل عزوف الجماهير عن الحضور لأسباب لم تعد مفهومة، لكن هناك من يرى أن السبب يعود إلى الأحداث التي تعيشها فلسطين.
ويشكل الريع الجماهيري دخلًا مهمًّا لنادي الوحدات، ويرفد خزائنه بالأموال التي تسعفه على الإنفاق على فريق كرة القدم، وفي حال نجحت الإدارة الجديدة في إعادة الجماهير إلى المدرجات، فإنها ستبث رسائل مبكرة للتفاؤل بما هو قادم، فالجماهير تعد الرقم الصعب في مسيرة المارد الأخضر.
ملف المحترفين الأجانب
ومن بين الملفات الساخنة التي ستنظر لها الإدارة الجديدة، ملف المحترفين الأجانب وما شابه من انتكاسات في الموسم الحالي، حيث تم التعاقد مع 4 لاعبين، 3 منهم كانوا بمثابة الصفقات المضروبة بينما كان السنغالي سيزر الاستثناء.
اقرأ المزيد
وتدرك إدارة نادي الوحدات أن التوصل لتسوية مالية تفضي لفسخ عقود محترفيه الثلاثة، المالي ديارا والمغربي مروان أفلاح والكاميروني أكانو، ليست بالعملية السهلة، وهي عملية مكلفة ماليًّا ستكبده نفقات إضافية نتيجة فسخ عقودهم، واستقطاب آخرين يشغلون مراكزهم.
استقطاب شركات داعمة
لم يعد نادي الوحدات يحظى برعاية مالية كبيرة بعد أن خفضت الشركة التي ترعاه منذ مواسم، قيمة ما تقدمه إلى 90 ألف دينار أردني عوضًا عن 400 ألف دينار في الموسم الواحد.
ويتعين على مجلس الإدارة الجديد البحث عن شركات جديدة، ورجال أعمال لدعم نادي الوحدات، وبما يعينه على مواكبة متطلبات ونفقات الاحتراف، والمساهمة في تخفيض مديونية النادي التي تتراكم في كل موسم بشكل متزايد، ما يهدد حاضر النادي ومستقبله.
الاهتمام بالفئات العمرية
كان نادي الوحدات في زمن سابق يُعد منجمًا لمواهب المستقبل، ومع بدء تطبيق عصر الاحتراف قبل 20 عامًا، افتقد هذه الميزة وقل الاهتمام بقطاع الفئات العمرية، وأصبح هناك اعتماد كلي على شراء اللاعب الجاهز من أندية أخرى، ليخسر بالتالي الكثير.
والاستثمار في المواهب يجب أن يكون واقعًا وليس شعارًا يُرفع لتخدير الجماهير، وذلك لن يكون إلا من خلال العمل المؤسسي بهذا القطاع، وخلق أرضية خصبة لاحتضان المواهب وتطويرها، بحيث تكون رافدًا مهمًّا لفريق كرة القدم في المستقبل.
