لن يتمكن عشاق كرة القدم في الدار البيضاء من رؤية مركب محمد الخامس يفتح أبوابه في يناير المقبل، كما كان مقرراً، بسبب تباطؤ سير الأشغال وظهور تحديات تقنية أثرت على تنفيذ الإصلاحات في الوقت المحدد. ووفقاً لمعطيات جديدة، فإن افتتاح المركب قد يتأجل حتى مارس المقبل على الأقل، مما سيجبر فريقي الوداد والرجاء على مواصلة استقبال منافسيهما بملعب العربي الزاولي.
عقبات تقنية تعرقل الإصلاحات
تم تنفيذ الإصلاحات داخل مركب محمد الخامس على مراحل متقطعة، وسط اكتشاف عيوب تقنية أثرت على سير العمل، خاصة في منطقة “الزون 6″ والمنطقة المعروفة بـ”الدار” في المدرجات الشرقية.
وبالإضافة إلى تركيب الكراسي الجديدة، يجري حالياً العمل على إتمام الإصلاحات في المنصة الرسمية ومنصة الصحافة الجديدة، التي ستتوسط المدرجات الغربية المغطاة. كما سيتم قريباً البدء في إنشاء نفق جديد يؤدي إلى غرف الملابس بدلاً من الممرين القديمين خلف المرميين، اللذين سيتم إغلاقهما نهائياً.
تحسينات شاملة على المركب
تشمل الأشغال تحسين البنية التحتية تحت الأرضية، وإعداد قاعة كبرى للندوات الصحفية، وتوسيع مستودعات الملابس لتلائم المعايير الدولية. وسيتم أيضاً تغطية المركب من الخارج بإطار أبيض حديث يضيف لمسة جمالية مميزة.
تأخر عن الجدول الزمني
رغم التقدم في بعض الأشغال، أعربت لجنة القيادة والتتبع في اجتماعها الأخير عن قلقها من وتيرة العمل البطيئة، لا سيما أن الموعد المحدد سابقاً لافتتاح المركب كان في يناير المقبل. ومع استمرار الإصلاحات بوتيرة بطيئة، يُتوقع أن يستمر غياب المركب عن المشهد الرياضي حتى مارس المقبل على أقل تقدير.
هذا التأخير يزيد الضغط على القائمين على المشروع، كما يُلقي بظلاله على جماهير الوداد والرجاء، الذين يأملون عودة الملعب إلى جاهزيته الكاملة لاستضافة المباريات الكبرى.