اقرأ في هذا المقال
- ابتكار غواصة ذاتية التوجيه تقوم بعمليات مسح زلزالية في قاع البحر
- تطوير روبوت للفحص والمراقبة في المياه الضحلة لخطوط الأنابيب
- مركز أبحاث مدينة هيوستن الأميركية الأكبر لأرامكو خارج المملكة
- مركز الأبحاث في إسكتلندا ذراع أرامكو في أوروبا لمشروعات الطاقة
تنتشر مراكز أبحاث أرامكو في العديد من دول العالم، وتمثّل سلاحًا في يد عملاقة النفط السعودية لمواجهة تحديات الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني.
وتستهدف أرامكو، من خلال مراكزها البحثية، تطوير وابتكار حلول أكثر استدامة في مجال الطاقة، وفي مقدمتها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الطائرات المُسيّرة، ودمج تقنيات تعلُّم الآلات، وتحقيق ابتكارات في مجال المواد الكيميائية، وخفض الانبعاثات الكربونية.
ونجحت الشركة في الحفاظ على نسبة كثافة انبعاثات غاز الميثان لدى قطاع التنقيب والإنتاج عند 0.05%، في الوقت الذي تراجعت فيه انبعاثات غاز الميثان لديها إلى 27.7 ألف طن متري خلال 2023، وفق أحدث البيانات المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتؤكد شركة النفط السعودية أن جهودها -ومن بينها مراكز أبحاثها المنتشرة عالميًا- وقدرتها على خفض انبعاثات غاز الميثان، ردًا على اعتبار البعض أن إسهام شركة متكاملة للطاقة والكيميائيات بصورة إيجابية في التصدي لتحديات التغير المناخي يُعد "أمرًا متناقضًا".
مراكز أبحاث أرامكو في السعودية
توجد مراكز بحثية لأرامكو في السعودية والخارج، إذ تنتشر مكاتب تقنية لعملاقة النفط في إسكتلندا والصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وهولندا وروسيا وفرنسا، ما يضع الشركة في مكانة متقدمة بمجال البحوث للتصدي لتحديات قطاع النفط والغاز ومستهلكي الطاقة.
ومن بين مراكز أبحاث أرامكو داخل المملكة، يأتي مركز الأبحاث والتطوير الذي افتتح عام 2000، ومركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في مدينة الظهران، وكان عام 2006 شاهدًا على بدء تشغيله، ومن مهامها ابتكار تقنيات تلبي أهداف التنقيب والإنتاج والكفاءة، والتصدي للتحديات.
ومن نجاحات مركز الأبحاث في الظهران تطوير العديد من التقنيات الروبوتية (الآلية)، ومنها طائرة رصد مهجنة مُسيّرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للهبوط مغناطيسيًا على الأنابيب المرتفعة قبل معاينتها.
وكذلك تقنية لاكتشاف التآكل المحتمل أسفل طبقات العزل من خلال نظام يحلل صور الأشعة تحت الحمراء، وتقنية أخرى تعتمد على روبوت للفحص والمراقبة في المياه الضحلة لفحص خطوط الأنابيب.
بينما طوّر مركز إكسبك تقنية آلية تقوم بعمليات مسح زلزالية في قاع البحر، وتختصر نصف الوقت، وتقلل التكلفة بنسبة 30% مقارنة بالطرق التقليدية، وذلك من خلال غواصة ذاتية التوجيه تُعرف باسم "سبايس راك".
وبحسب بيانات أرامكو -التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة- استطاعت نحو 200 غواصة ذاتية التوجيه بإجراء مسوحات زلزالية بمواقع للموارد الهيدروكربونية في قاع البحر واستكشافها.
وفي عام 2022، أطلقت أرامكو مركز أبحاث تابعًا لها في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتطوير حلول الطاقة منخفضة الكربون "ARC KAUST"، الأمر الذي يدعم طموح الشركة إلى الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ويُجري المركز أبحاثًا حول استعمال ألياف الكربون والألياف الزجاجية في التطبيقات التي تتضمّن الأنابيب والأدوات والإنشاءات، بهدف الارتقاء في استعمال المواد اللامعدنية وتطويرها.
كما تنفّذ الشركة برنامج "فيول كوم" بالتعاون مع مركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الذي يعكس قدرات الشركة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
مراكز أبحاث أرامكو في الولايات المتحدة
يُعد مركز أبحاث أرامكو في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، الأكبر للشركة خارج المملكة، ويستهدف تطوير تقنيات التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية التقليدية وغير التقليدية، بهدف تحسين معدلات الاكتشاف والاستخلاص.
ومن مجالات عمل المركز إجراء أبحاث في التصوير الزلزالي المتطور، وزيادة إنتاجية أرامكو من المواد المستخرجة بطريقة غير تقليدية، بالإضافة إلى استعمال السوائل الذكية في تحسين إنتاجية الآبار، وأجهزة الاستشعار في قيعان الآبار.
وفي الولايات المتحدة -أيضًا-، يتبع أرامكو السعودية مركز أبحاث في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، ويستهدف التوصل إلى حلول تنافسية في قطاع النقل، وتحسين كفاءة المحركات لتقليل الأثر البيئي، وترشيد التكاليف، وتقليل التعقيد في أنظمة المحركات.
كما يمتلك المركز الذي يتكوّن من 4 مختبرات بحثية القدرة على إجراء برامج بحثية لأنواع الوقود المستعمل في المركبات الخفيفة والثقيلة.
وفي مدينة بوسطن الأميركية، يقع مركز أبحاث أرامكو الثالث في الولايات المتحدة، ويستهدف تطوير النمذجة الحاسوبية، وصناعة المواد المتقدمة، وتقنيات الجسيمات متناهية الصغر "النانو".
وبصفة عامة، تستهدف مراكز أبحاث أرامكو في الولايات المتحدة، بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية، دعم جهود تطوير تقنيات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة.
مراكز أبحاث أرامكو في أوروبا
يمثّل مركز الأبحاث الواقع في مدينة أبردين الاسكتلندية ذراعًا لعملاقة النفط السعودية في أوروبا لمشروعات الطاقة، الذي ينفّذ أبحاثًا في تطوير تقنيات الحفر والإنتاج، وتوطيد العلاقات مع شركات تقنيات الطاقة الرائدة ذات الثقل الإستراتيجي.
وتمتلك الشركة -أيضًا- مركز أبحاث الوقود في باريس، وينفذ أبحاثًا في مجالات الطاقة والنقل والبيئة.
وبفضل موقعه في مركز الطاقات الجديدة التابع للمعهد الفرنسي للبترول، تستطيع أرامكو الاستفادة من مرافق المركز وعلاقاته مع مختلف شركات صناعة السيارات الأوروبية لتسريع وتيرة ابتكار تقنيات الوقود المختلفة.
وفي هولندا، يتبع أرامكو مركز أبحاث في جامعة دلفت للتقنية، ويعمل على معالجة البيانات الزلزالية وتصوير الطبقات الجيولوجية في باطن الأرض.
مراكز أبحاث أرامكو في آسيا وروسيا
لدى أرامكو السعودية مركز أبحاث في العاصمة الصينية بكين، ويركّز على إجراء أبحاث حول تقنيات تحسين معدلات استخلاص النفط الخام عبر المواد الكيميائية وتقنيات التصوير الزلزالي المتقدمة.
ويُجري المركز الذي يعود تأسيسه إلى عام 2015 بحوثًا لاكتشاف الأعطال آليًا، وتحسين جودة البيانات من خلال درجات الوضوح فائقة الدقة.
كما ينفّذ المركز أبحاثًا في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وهو ما يُسهم في تغطية مجالات أخرى مثل كفاءة النقل، وإدارة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى أبحاث في أنظمة التحكم والكهرباء المتطورة وغيرها.
وفي السياق، تنفّذ أرامكو برنامجًا مع المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتقنية بمدينة دايجون بكوريا الجنوبية، للتعاون في مجال إدارة ثاني أكسيد الكربون وإيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بإدارة الكربون.
ويهدف البرنامج إلى ابتكار تقنيات اقتصادية مبتكرة لاحتجاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من المصادر الثابتة والمتحركة وتخزينه وتحويله إلى مواد مفيدة.
ومن بين مراكز أبحاث أرامكو، المركز الذي يقع في العاصمة الروسية بموسكو بحديقة العلوم في جامعة لومونوسوف الحكومية.
ويركّز على تطوير تقنيات التنقيب والإنتاج في قطاع النفط الخام والغاز، كما أنه يعزّز التعاون في أنشطة البحوث المشتركة، خاصة مع جامعة موسكو الحكومية، وغيرها من المؤسسات العلمية الروسية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: