ما هي معايير اختيار "الصحبة الصالحة"؟.. أستاذ بكلية الشريعة والقانون يكشف عنها

الدكتور محمد مهنا

كشف الأستاذ الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولي بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، عن معايير اختيار الصحبة الصالحة وأحكامها، مشيرًا إلى أهمية اختيار الصحبة التي تعين الإنسان على القرب من الله والارتقاء بحاله.

معايير اختيار الصحبة الصالحة

وأوضح في برنامجه "مع الناس" المذاع على قناة الناس، أن معايير الصحبة الصالحة تتمثل في الآتي : "لا تصحب من لا ينهضك حاله، ولا يدلّك على الله مقاله." وشدد على ضرورة عدم الاغترار أو الشعور بالتفوق على الآخرين بسبب كونك في حال أفضل منهم، مؤكدًا أن القضية الحقيقية تتعلق بصفاء القلوب وخلوها من الانشغال بغير الله، وقال: "ليس بكثرة الأعمال والعبادات يصل الإنسان إلى الله، وإنما بقلب سليم".

ارتباط الظاهر بالباطن

وأشار إلى أن حسن العمل الظاهر وإتقانه يعتمدان على صفاء الباطن وسلامة القلب. فالعمل الصالح هو ثمرة لحسن الأحوال، وحسن الأحوال ينبع من تحقق القلب بالمقامات الإيمانية.

وأوضح ذلك من خلال تشبيه الشجرة، حيث يمثل الجذر القلب وما يتحقق به من مقامات، والفروع هي الأحوال، أما الثمار فهي الأعمال.

شرح بالتمثيل

اختتم حديثه بمثال يوضح العلاقة بين القلب والعمل: "السير إلى الله أساس طريق العمل الصالح. القلب هو الجذر الذي ينتج ثمرة المقامات الطيبة مثل المعرفة بالله والأنس به وتعظيمه ومخافته والرضا به، والأحوال هي الفروع التي تنقل هذا الغذاء من العمل الصالح (الجذر) إلى الثمرة (المقامات)".