الغارات الإسرائيلية تستهدف صنعاء والحديدة ومخاوف دولية من التصعيد

القصف الأسرائيلي

ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، الخاضعتين لسيطرة ميليشيا الحوثي، إلى ستة قتلى وأكثر من 40 جريحاً، وفق ما أفادت به مصادر طبية ومحلية، يأتي هذا التصعيد وسط تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من تداعيات الصراع في المنطقة.

تفاصيل الضربات وتوزيع الخسائر

أفادت "وزارة الصحة والبيئة" في حكومة الحوثيين أن الغارات على مطار صنعاء الدولي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 30 آخرين، مما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة بالكامل، وفي محافظة الحديدة، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون نتيجة القصف الذي استهدف ميناء الحديدة وميناء "رأس عيسى" النفطي، بالإضافة إلى محطة كهرباء "رأس كثيب" شمال المحافظة.

وتركزت الغارات في صنعاء على مطار صنعاء الدولي وقاعدة "الديلمي" الجوية ومحطة كهرباء "حزيز" المركزية، في حين شملت الهجمات في الحديدة مواقع حيوية تطل على البحر الأحمر، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية وموانئ استراتيجية تستخدمها ميليشيا الحوثيين.

إسرائيل تبرر الهجوم وتتوعد بالمزيد

من جانبها، أعلنت إسرائيل أن ضرباتها الجوية استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران، مشيرة إلى أن الهجمات تأتي كرد على محاولات الحوثيين المتكررة استهداف إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات "لن تتوقف حتى اكتمال المهمة"، مشدداً على عزم إسرائيل "كسر ذراع الإرهاب" المدعوم من إيران.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أن طائراته نفذت ضربات على مواقع عسكرية للحوثيين في الساحل الغربي والداخل اليمني، بما في ذلك منشآت في موانئ الحديدة والصليف ومرافق الطاقة.

قلق أممي ودعوات للتهدئة

في السياق ذاته، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من الضربات الجوية الإسرائيلية، وقال في بيان: "الضربات على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر مثيرة للقلق بشكل خاص"، محذراً من احتمالات حدوث تصعيد أكبر في المنطقة، ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعمل على تخفيف التوترات.