في تصريحات صادمة، وجه المخرج المصري أحمد البنداري انتقادات لاذعة للفنان محمد سعد، متهمًا إياه بالمماطلة واستغلال أفكاره لصالحه، مما أدى إلى فشل مشروع فيلم كان يجمعهما مؤخرًا. هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا في الوسط الفني، حيث ألقى البنداري الضوء على أزمة الثقة التي قد تنشأ بين صناع الأفلام والفنانين بسبب غياب الالتزام والاحترافية.
اتهامات بالتلاعب واستغلال الأفكار
صرح البنداري أن الخلاف مع محمد سعد لم يكن مجرد اختلافات فنية، بل تجاوز ذلك ليشمل اتهامات بالتلاعب. وأوضح أن سعد استغل فكرة فيلم كان يحمل اسم "الحاوي" وقام بتحويلها إلى مشروع جديد بعنوان "الدشاش" مع فريق عمل مختلف، ما اعتبره البنداري تعديًا واضحًا على حقوقه الإبداعية.
مقارنة بين الالتزام واللااحترافية
وفي مقارنة بين تجربتين عاشهما مع نجمين مختلفين، أشاد البنداري بمهنية نجم رفض الكشف عن اسمه، واعتبر التزامه واحترامه للعمل السبب وراء استمراريته في النجومية. على الجانب الآخر، انتقد سلوك محمد سعد، مشيرًا إلى أن عدم التزامه يمثل نموذجًا للفنان الذي يمكن أن يدمر مشروعًا بالكامل.
دعوة لحماية حقوق العاملين في الصناعة
اختتم البنداري تصريحاته بالدعوة إلى ضرورة وضع عقود واضحة تحمي حقوق جميع الأطراف في صناعة الأفلام، مشددًا على أهمية الالتزام والاحترافية لضمان نجاح أي مشروع فني. كما أشار إلى أن غياب هذه العناصر قد يؤدي إلى انهيار الثقة بين العاملين في الوسط الفني.
أزمة فيلم "الحاوي"
يجدر بالذكر أن مشروع فيلم "الحاوي" كان من المفترض أن يكون تعاونًا مشتركًا بين البنداري ومحمد سعد، لكنه تعطل بسبب الخلافات. لاحقًا، أعلن سعد عن فيلم جديد يحمل اسم "الدشاش"، ما أثار الشكوك حول مدى احترامه للأفكار الفنية والحقوق الإبداعية.
هذه القضية تلقي الضوء على التحديات التي تواجه صناع الأفلام في التعامل مع بعض الفنانين، وتفتح الباب أمام نقاش واسع حول الالتزام وأخلاقيات العمل في الوسط الفني.