تشهد سوق الذهب حالة من الانتعاشة، وسط توقعات بمواصلة الصعود، فضلا عن القفزة الكبيرة في أسواق العقارات دفعت صغار المدخرين لأسواق الذهب مجددا.
وارتفعت أسعار بالأسواق المحلية بنسبة 0.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 1%، بفعل استمرار الطلب على الأصول الآمنة بسبب التوترات الجيوسياسية، في ظل توقعات التيسير النقدي العالمي، وتوجه البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3710 جنيهات، ولامس مستوى 3755 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3735 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 26 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2721 دولارًا، ولامست مستوى 2758 دولارًا كأعلى مستوى لها على الإطلاق، واختتمت التعاملات عند مستوى 2747 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4269 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3201 جنيه، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2490 جنيه، وسجل الجنيه الذهب نحو 29880 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 7 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3742 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3735 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
ووفقًا لبيانات منصة «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 17.6 %، وبنحو 560 جنيهًا، منذ بداية 2024، في حين ارتفعت الأسعار بالبورصة العالمية بنحو 685 دولارًا، وبنسبة 33.2 ٪، بفعل نمو مشتريات البنوك المركزية، وتوقعات إنهاء دورة التشديد النقدي، وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب الصراعات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتنامي مشتريات الأفراد بغرض التحوط والادخار.
أوضح إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تتداول بنحو 37 جنيهًا أقل من السعر العالمي، بفعل نمو نشاط التصدير.
أضاف أن قرار البنك المركزي بمد مهلة توريد حصيلة تصدير الذهب إلى 180 يومًا، أدى لتعزيز نشاط التصدير، لاسيما مع هدوء الطلب، ومن ثم قلل من الضغط على الأسعار المحلية، لتوجه تجار الخام لخفض الأسعار عن السعر العالمي، لتحقيق هامش ربح.
لفت إلى أن حركة المبيعات في الفترة الحالية طبيعية، لاسيما مع استقرار سعر صرف الدولار، وهدوء الطلب، وموجة الشراء العالية انتهت بانتهاء الكاش مع المواطنين.
وقال إن الأخبار المتداولة عن الفقاعة العقارية أعادت المواطنين للذهب مرة أخرى، وعززت المبيعات بعد أن دخل السوق في حالة من الركود النسبي خلال موسم الصيف، وبداية موسم الدراسة.
أشار إلى ارتفاع أسعار الذهب بالبورصة العالمية، يرجع إلى استمرار الطلب على الذهب، وسط تداعيات التوترات الجيوسياسية، ومخاوف الانتخابات الأمريكية، في ظل التوقعات بأن تسرع البنوك المركزية وتيرة خفض أسعار الفائدة على مستوى العالم بشكل أكثر حدة.
أضاف أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تراجعت في منتصف تعاملات الأسبوع بعد أن لامست الأوقية أعلى مستوى تاريخي عند 2758 دولارًا، وذلك بفعل ارتفاع الدولار، وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، وزاد من ضغوط الهبوط عمليات جني الأرباح.
في حين أظهرت البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة يوم الخميس أن نشاط الأعمال في القطاع الخاص استمر في النمو بوتيرة صحية في أوائل أكتوبر، مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات العالمي الأولي إلى 54.3 في أكتوبر من 54.0 في سبتمبر.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق إصدار أول تقدير لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الخميس، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات سوق العمل الأمريكي لشهر أكتوبر يوم الجمعة.