أوضح الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الذكاء الاصطناعي في ذاته ليس محرمًا من الناحية الشرعية، بل يمكن استخدامه في الخير أو الشر حسب الغرض الذي يتم من أجله.
الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم في مجالات أخرى
وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة "الناس"، اليوم الأحد: "الشرع الشريف يدعو إلى العلم والتقدم، ومراعاة التقنيات الحديثة بما يفيد المجتمع، لكن لا يمكننا اعتبار الذكاء الاصطناعي محرمًا في ذاته؛ إذ يتعلق الحكم باستخدامه بالغرض الذي يُستخدم من أجله".
وأوضح: "إذا تم استخدام هذه التقنية في غش أو تدليس، كدمج صورة شخص على جسم آخر أو التلاعب بالصوت، فإن ذلك يُعد محرمًا ويُسبب ضررًا ويؤدي إلى تدليس".
وأضاف: "الذكاء الاصطناعي قد يُستخدم في مجالات أخرى، لكن لا يمكننا أن نعتمد عليه في تفسير النصوص الشرعية، لأن هذه النصوص لا تحتمل الخطأ، وتقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى أخطاء في نقل الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، مما يتسبب في تحريف المعاني الدينية".
أهمية مراجعة المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي
كما أشار إلى أهمية مراجعة المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، خاصة في الأمور الدينية، قائلاً: "في بعض الأحيان، قد يظهر الذكاء الاصطناعي الآيات القرآنية بشكل غير دقيق، أو يُخطيء في تفسير الأحاديث، ولذلك يجب على المستخدمين توخي الحذر".
وشدد على أن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل تسجيل المحاضرات أو البحث العلمي لا بأس به طالما أنه يؤدي إلى نفع عام ويمتثل للضوابط الشرعية، مؤكدا على أن المسألة مرتبطة دائمًا بالمصلحة والنفع، وإذا كان استخدام هذه التقنيات سيؤدي إلى مصلحة دون ضرر، فلا حرج في ذلك.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.