نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة-تافيلالت، الجمعة، البطولة الجهوية للعدو الريفي في دورتها التاسعة، تحت شعار “الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين”.
أشرف عامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، على إطلاق شارة البداية للبطولة الجهوية المؤهلة إلى البطولة الوطنية للعدو الريفي المدرسي، برفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد العاطي الأصفر، وبحضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، محمد فاضل، وبمشاركة المصالح الأمنية والمنتخبين.
وفي تصريح لهسبريس، كشف عبد العاطي الأصفر، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة-تافيلالت، أن البطولة الجهوية المؤهلة إلى البطولة الوطنية التي أعطى شارة انطلاقتها عامل إقليم تنغير، عرفت مشاركة واسعة ومتميزة من تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية من مختلف المديريات الإقليمية الخمس بجهة درعة-تافيلالت، مضيفا أن البطولة سجلت تنافس المئات من الرياضيين التلاميذ والتلميذات في مختلف الفئات العمرية، مما يعكس الزخم الكبير للرياضة المدرسية في الجهة.
وتابع المسؤول الجهوي ذاته بأن المشاركة الواسعة برزت كدلالة قوية على اهتمام المؤسسات التعليمية بالنشاط الرياضي، وقدرتها على حشد الطاقات الشبابية وتوجيهها نحو ممارسة الرياضة بشكل إيجابي، مبرزا أن العدو الريفي شكل منصة مثالية لإبراز المواهب الرياضية الواعدة في مختلف المؤسسات التعليمية بالجهة.
وذكر الأصفر أن البطولة الجهوية المنظمة في إطار توجيهات وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وانسجاما مع برامج خارطة طريق الإصلاح 2022-2026، حملت شعارا طموحا هو “الرياضة المدرسية من أجل تلميذات وتلاميذ منفتحين وناجحين”، وهو ما يعكس الرؤية التربوية العميقة التي تسعى المؤسسات التعليمية لتحقيقها من خلال الأنشطة الرياضية، مشيرا إلى أن هذه البطولة جاءت بتعاون مثمر بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والفرع الجهوي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، والمديرية الإقليمية بتنغير، لتؤكد أهمية الشراكة المؤسسية في تنظيم الفعاليات الرياضية المدرسية.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة-تافيلالت أن هذه البطولة تمثل محطة مهمة للتلاميذ والتلميذات، إذ تعد منصة للتأهل إلى البطولة الوطنية، وفرصة لاكتشاف المواهب الرياضية الواعدة في جهة درعة-تافيلالت، مضيفا أن الرياضة المدرسية لم تعد مجرد نشاط بدني، بل أصبحت منظومة تربوية متكاملة تهدف إلى بناء شخصية التلميذ، وتنمية مهاراته الجسدية والذهنية والاجتماعية، وتعزيز قيم التنافس الشريف والعمل الجماعي.
وأشرف مدير الأكاديمية الجهوية، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، وباشا مدينة تنغير، ومصالح أمنية ومنتخبين، على تتويج الفائزين في السباق سالف الذكر، الذين سيمثلون الجهة في البطولة الوطنية للعدو الريفي المدرسي.