البابا تواضروس , كشف قداسته في عدد مجلة “الكرازة” الجديد عن قصة بناء المقر الجديد للكنيسة القبطية ، وذلك بمناسبة مرور عشر سنوات على بدء التفكير في هذا المشروع الهام .
وتحدث عن الأوضاع التي استدعت الحاجة لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن الكنيسة كانت تسعى لمواكبة سياسة الدولة في الخروج من القاهرة المكتظة ، التي تعاني من أزمات مرورية وتلوث، وهو ما ينعكس سلبًا على الحياة اليومية .
البابا تواضروس يكشف الخطوات الأولى نحو المقر الجديد
بدأ التفكير في بناء المقر الجديد في عام 2012 بعد تزايد المشاكل في منطقة العباسية ، حيث كانت الكاتدرائية المرقسية مليئة بالمؤسسات والإدارات الكنسية .
وكان قداسته قد تولى مسئولية الكنيسة في هذا العام بعد وفاة البابا شنودة الثالث، وفي 2013 شهدت الكنيسة عدة أحداث هامة، منها الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية، الأمر الذي جعل الحاجة إلى مكان جديد للكنيسة أكثر إلحاحًا .
في عام 2014، تم تقديم طلب لبناء مقر جديد ، وأقرّت هيئة المجتمعات العمرانية تخصيص 30 فدانًا في منطقة مثلث الأمل في القاهرة الجديدة لبناء المقر الجديد .
وفي عام 2015، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الكاتدرائية المرقسية بمناسبة عيد الميلاد، مما أثار مشاعر الفرح والأمل بين الأقباط وأكد التزام الدولة بدعم الكنيسة .
تحقيق الحلم من المشروع إلى التنفيذ
بدأ العمل الفعلي في المشروع في عام 2016 بعد استصدار تراخيص البناء، وشهد المشروع تطورات ملحوظة على مدار الأعوام التالية. في 2018، تم افتتاح أول قداس في “كاتدرائية ميلاد المسيح” في العاصمة الإدارية الجديدة، التي أصبحت مركزًا رئيسيًا للاحتفالات الكبرى. وفي عام 2019، تم افتتاح مشروع المسجد والكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة، ليكونا رمزين للوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
ورغم تحديات مختلفة مثل جائحة كورونا، استمر العمل في بناء الكنيسة، وفي 2023 بدأ العد التنازلي لإقامة القداس الأول في الكنيسة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم “مارمرقس الرسول والبابا كيرلس السادس”.
البابا تواضروس يتحدث عن المستقبل المشرق للمقر الجديد
المقر الجديد سوف يضم جميع إدارات الكنيسة والأنشطة الكنسية المختلفة، ويُتوقع أن يصبح مركزًا دينيًا وثقافيًا هامًا للأقباط في مصر .
سوف يتكامل مع كاتدرائية العاصمة الجديدة، التي ستخصص للاحتفالات والمناسبات الكبرى، مما سيسهم في تعزيز دور الكنيسة في حياة المصريين الروحية والثقافية .
