قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد من أجل إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة يومين.
وأوضح الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بقصر الاتحادية، اليوم الأحد، أنه يتم خلالها تبادل 4 رهائن مع الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الاجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات.
وأكد، أن الأشقاء في القطاع يتعرضون لحصار صعب جدا يصل إلى حد المجاعة، ومن المهم جدا إدخال المساعدات في أسرع وقت ممكن، مضيفا "إننا ضد أي محاولة لتهجير قسري من قطاع غزة إلى خارجه، لأن هذا أمر ليس في صالح القضية الفلسطينية وفي نفس الوقت نقوم بدور لإيقاف إطلاق النار والحفاظ على القطاع"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفيما يخص الأزمة اللبنانية، أكد الرئيس السيسي أن التوافق موجود مع الرئيس تبون ومع الأشقاء في الجزائر على أهمية عدم امتداد الصراع إلى خارج المنطقة ومحاولة حصار الأزمة الموجودة في لبنان وإيقاف إطلاق النار والوصول إلى حالة من الاستقرار للأوضاع المضطربة جدا في منطقتنا، وحتى لا تخرج الأمور ويتعرض الإقليم لحرب أوسع وتنزلق الأمور لمخاطر أكبر مما نراها حاليا.
وبشأن الأوضاع في السودان، أكد الرئيس السيسي، التوافق على أهمية إيقاف إطلاق النار والوصول إلى حكومة في السودان تؤدي إلى انتخابات وأن تكون الأمور مستقرة، مشيرا إلى أن هناك توافقا بين مصر والجزائر على أهمية عدم التدخل في الشئون الداخلية للسوادن ومحاولة تهدئة الأمور بقدر الإمكان.
وفيما يخص ليبيا، قال الرئيس السيسي إن حكومة ليبية مسئولة عن اجراء انتخابات وتولي قيادة شرعية مسئولة عن الدولة الليبية، ستكون محل دعمنا واستعدادنا للتعاون من أجل وحدة ليبيا واستقرارها، وهذا أمر ثابت من ثوابتنا بأن الحل ليبي - ليبي وعدم التدخل في الشئون الليبية.
وذكر، أن المباحثات مع الرئيس الجزائري وعلى مستوى الوفدين كانت ايجابية جدا، وتفتح آفاقا للتعاون بين البلدين، ومصر سعيدة بالعلاقة مع الجزائر، ومستعدون لمزيد من العمل المشترك والبناء من أجل مصالح الشعبين.