مينا موسى , قررت محكمة جنايات القاهرة ، التي انعقدت في مقرها بالعباسية، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية مقتل ممرض المنيا، إلى جلسة 22 ديسمبر 2024، وذلك من أجل سماع مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين .
القضية أثارت اهتمام الرأي العام في مصر بسبب تفاصيلها المؤلمة ، حيث تم قتله بطريقة بشعة بعد عملية اختطاف لم تدم طويلاً .
تفاصيل جريمة خطف وقتل مينا موسى
كان الممرض قد لقي مصرعه في شقة رجل مسن بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة ، بعدما تعرض للاختطاف من قبل المتهمين .
كشف التحقيق مع المتهم الثاني ، مصطفى، الذي يعمل موظفًا في مطعم أسماك ، عن تفاصيل واقعة القتل .
وقال مصطفى إنه لم يكن يعرف الضحية مسبقًا ، بل كان قد تواصل معه عبر إبراهيم، شريك المتهم الأول، الذي اقترح عليه اختطاف شاب لطلب فدية مالية .
لم يكن مصطفى يعرف المجرم الذي سوف يختطفه إلا من خلال إبراهيم، الذي كان يدير كافة تفاصيل العملية .
اعترافات المتهم الثاني
أدلى المتهم الثاني باعترافات مفصلة خلال التحقيقات ، حيث أكد أنه لم يكن هو من قام باختطاف الممرض بنفسه، بل كان يتبع تعليمات إبراهيم. وعندما اجتمع معه في الزاوية الحمراء ، كان هو فقط من يتواصل معه، بينما إبراهيم كان على اتصال مستمر معه .
بعد اختطافه، طالب المتهم الثاني من والده دفع فدية قدرها 120 ألف جنيه، كما تم الاتفاق على أخذ إيصالات أمانة من مينا .
ثم تطرأ الأحداث بشكل مأساوي، حيث اعترف مصطفى بأن إبراهيم قام بضربه على رأسه عندما حاول الهروب ، مما أدى إلى وفاته .
بعد ذلك، قرر المتهمان التخلص من الجثة عبر تقطيعها وإلقائها في عدة أماكن في القاهرة، مثل مقالب الزبالة وترعة الإسماعيلية.
استدراج مينا موسى باستخدام الهاتف
كشف المتهمان خلال التحقيقات عن خطة الاستدراج التي استخدماها لاصطياد الشاب .
حيث قاما بالاتصال به عدة مرات عبر الهاتف، طلبا منه إرسال سيرته الذاتية للعمل كممرض في منزل رجل مسن .
وعندما تردد في البداية، أصر المتهمان على التحدث معه بشكل أكبر، وأقنعاه أخيرًا بضرورة مقابلتهما في الزاوية الحمراء دون أن يستقل أي وسيلة مواصلات، مما سهل عليهما استدراجه إلى المكان الذي قتل فيه.