تُعتبر مسابقة المواهب الذهبية إحدى المبادرات الفريدة التي تُبرز القدرات الفنية للأشخاص ذوي الهمم،في نسختها السابعة، بدأت لجنة التحكيم أعمالها في اختبارات الأداء لفئة من الموهوبين، وذلك بتاريخ 26 نوفمبر 2025 في دار الأوبرا المصرية،ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعمال حتى 9 ديسمبر 2025، حيث تهدف إلى دعم وتعزيز إبداعات هؤلاء الأفراد الذين يُعانون من إعاقات مختلفة.
تنظيم المسابقة ودورها في دعم ذوي الهمم
تحت إشراف المهندس حمدي السطوحي، يُنظم قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع جمعية البلد اليوم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة الدكتورة هادية صابر، هذه المسابقة،تركز المسابقة على إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الهمم لإبراز مواهبهم الفنية في مجالات متعددة، مما يسهم في تقديم دعم معنوي ومادي لهم ويعزز من انتمائهم للمجتمع.
مجالات المشاركة واختبارات الأداء
شملت اختبارات الأداء في اليوم الأول مجالات الاستعراض والغناء، حيث شارك فيها العديد من الفرق والفنانين الموهوبين منهم فريق سكارف، وفريق نور الصباح، وفريق فرسان التحدي، فضلاً عن عدد من الأصوات الفردية مثل كنزي أحمد وعد السعودي،إن المشاركة في هذه الاختبارات تُعبر عن دور الفن والثقافة في احتضان كافة فئات المجتمع وتفعيل دمجهم في الحياة الثقافية.
أهداف المسابقة وإسهاماتها في المجتمع
تسعى وزارة الثقافة من خلال هذه المسابقة إلى تسليط الضوء على إبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز قدراتهم،يُنفذ ذلك إلى جانب الدور المهم لجمعية البلد اليوم التي تُعنى بإظهار مواهب أبنائنا والعمل على دمجهم في المجتمع بطرق مبتكرة،تهدف المسابقة أيضاً إلى التأكيد على أهمية الفنون في تعزيز بعض القيم المجتمعية مثل التسامح والاحترام.
الجوائز والتكريمات للمشاركين
تتنافس المواهب في عدة مجالات، تشمل الغناء الفردي والجماعي والعزف، مما يُتيح فتح باب التقديم لفترة تقارب شهرين،عملت إدارة المسابقة على تقديم شهادات مشاركة لكل المتسابقين، بالإضافة إلى جوائز مالية متميزة للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فرع،كما تُمنح الميداليات وشهادات التقدير للمتفوقين، في خطوة تشجيعية تدفع الجميع إلى تقديم أفضل ما لديهم.
الملتقى الثقافي ودوره في مناهضة العنف
مع تنظيم هذه المبادرة الثقافية، يشهد الشهر الحالي أيضاً ملتقى الهناجر الثقافي الذي يدعو لمناهضة العنف ضد المرأة ومكافحة الفساد،يُقام هذا الملتقى في 28 نوفمبر 2025، حيث يتناول مجموعة من الموضوعات الحيوية بمشاركة نخبة من المتحدثين البارزين،يهدف الملتقى إلى رفع الوعي بالقضايا الاجتماعية وتعزيز المشاركة الفعالة لكافة أفراد المجتمع في القضايا الاجتماعية المهمة.
في ختام هذا الحدث الثقافي، يظهر مدى أهمية الفنون والمبادرات الثقافية في بناء مجتمع شامل يعتز بإبداعات كافة أفراده، وخاصة ذوي الهمم،كما أن مثل هذه الأحداث تُعزز القيم الإنسانية وترسخ المبادئ السامية التي تتمحور حول احترام وتقدير كافة فئات المجتمع،إن النجاح في تنظيم مثل هذه المسابقات والملتقيات يُمكن أن يُسهم بشكل كبير في إحداث تغيير إيجابي يلبي تطلعات هذه الفئات نحو حياة أفضل وأكثر إبداعًا وبروزًا.