انتشرت المقارنات بين لامين يامال النجم الواعد لنادي برشلونة الإسباني الذي عرف مستواه تطوّرًا مذهلًا والأسطورة ليونيل ميسي، الذي يصنّفه كثيرون أفضل لاعب في تاريخ اللعبة، وبين هذا وذاك، حسم الأسطورة البرازيلية ريفالدو موقفه من "مسلسل المقارنات".
ولفتت عطاءات "الغزال الأسمر" أغلب الملاحظين والمختصين في كرة القدم العالمية، خصوصًا مع بصمته المؤثرة التي بدت أشد وضوحًا في الصيف الحالي، حين ساعد منتخب إسبانيا على التتويج بلقب اليورو بألمانيا للمرة الرابعة في تاريخه، علاوة على تقديمه بداية موسم مبهرة مع النادي الكتالوني، ساعدته في تزعم الليغا برصيد 27 نقطة حتى الآن وبفارق ثلاث نقاط عن غريمه وملاحقه المباشر، ريال مدريد.
ويقدّم لامين يامال البالغ 17 عامًا فقط، مستويات رائعة مقارنة بسنّه الصغير، حيث بات حجر أساس في مخططات المدرب الألماني هانز فليك، وحتى قبل ذلك مع المدرب تشافي هيرنانديز، ما جعل كثيرين يفتحون أبواب المقارنة بينه وبين "البرغوث" الأرجنتيني، لا سيما فيما يتعلق ببدايات اللاعبين، على اعتبار أنّ ميسي، اقترب من إنهاء مسيرته مع بلوغه عامه الـ37، في حين أن يامال ما يزال بداية المشوار.
بين لامين يامال وميسي.. ريفالدو يحسم أمره
في هذا السياق، بادر الأسطورة البرازيلية ريفالدو، أحد أبرز الذين ارتدوا قميص "البلوغرانا" على مر التاريخ وكان ذلك بين عامي (1997 و2002)، بحسم موقفه من هذه المقارنة ومِمّن يعتبر فتى إسبانيا الذهبي "الخليفة الشرعي" لميسي في برشلونة والملاعب عمومًا.
وعمد ريفالدو إلى وصف اليافع لامين يامال خلال حديثه لصحيفة "ماركا" الإسبانية بالقول: "إنه مثير للإعجاب، فهو لا يزال طفلاً يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ورغم ذلك فهو يقوم بالفعل بأشياء جيدة جدًا"، وتابع: "أنا أحبه كثيرًا، فهو يلعب بفرح ويعشق كرة القدم. لا يزال طفلًا".
وطالب "أيقونة السيليساو" المتوج بمونديال 2002 مع منتخب بلاده، الملاحظين بالتريث في موضوع المقارنات مع ميسي، مضيفًا: "لا أعرف ما إذا كان سيصبح ميسي جديدًا أم لا. إنها مقارنة صعبة للغاية بسبب كل ما فعله ليو في نادي برشلونة".
وحظي لامين يامال بنصيحة ذهبية من ريفالدو، الذي سجّل 86 هدفًا في 157 مباراة خاضها مع نادي الإقليم خلال 5 مواسم، توّج خلالها بلقبين لليغا وكأس الملك وكأس السوبر الأوروبي، حيث قال: "نتحدث عنه (يامال) كثيرًا في الصحافة وهو يعلم أنه مهم. يجب على المرء أن يتحلّى بالذكاء لأن كرة القدم تغيّرك كثيرًا. وتجب إحاطته بأشخاص يتحدثون معه ويساعدونه في مسيرته، من أجل دفعه ليكون أفضل لاعب في العالم".
جدير بالذكر أنّ لامين يامال، الذي يمتدّ عقده مع برشلونة حتى 30 يونيو/ حزيران 2026 والذي تقدّر قيمته التسويقية حسب "ترانسفير ماركت" بـ150 مليون يورو، خاض في بداية الموسم الجديد 13 مباراة سجّل خلالها 5 أهداف ومنح 7 تمريرات حاسمة. أمّا ميسي بطل مونديال 2022، الذي يلعب حاليًا ضمن صفوف إنتر ميامي الأمريكي، فقد قضى بين أسوار قلعة الـ"كامب نو" 17 عامًا لعب خلالها 520 مباراة وسجّل 474 هدفًا، وحاز كل التتويجات الممكنة، في مسيرة تصنّف بين الأعظم في تاريخ اللعبة.