نشرت صحيفة "القدس" مجموعة من الرسائل اليدوية التي يُزعم أنها تمثل وصايا أخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل عن اغتياله.
وتضمنت هذه الوثائق معلومات حساسة عن وضع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما احتوت على تعليمات وتوجيهات مهمة لمقاتلي "حماس" فيما يتعلق بحماية وتأمين المحتجزين.
مضمون الوثائق
تبدأ الوثيقة الأولى باقتباس قرآني من الآية الرابعة من سورة محمد، الذي يشير إلى إمكانيات التعامل مع الأسرى، من إطلاق سراحهم إلى التفاوض عليهم. ووجه السنوار مقاتلي "حماس" إلى الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين وتأمينهم، مشيرًا إلى أهميتهم كورقة ضغط قوية لتحرير الأسرى الفلسطينيين، حيث أشار إلى أن تأمين الأسرى الإسرائيليين يعد جهاداً يكسب به المقاتلون الثواب.
تفاصيل الأسرى وفق الوثائق
تضمنت الوثيقة الثانية بيانات عامة حول أعداد الأسرى وأعمارهم وتصنيفهم من حيث الجنس والصفة، سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين.
وأظهرت الإحصاءات التي توزعت بين مناطق غزة المختلفة تفاصيل مثل:
- منطقة غير محددة: تشمل 22 محتجزًا من الرجال والنساء، منهم 3 جنود.
- المنطقة الوسطى: بها 25 محتجزًا، يتضمنون 6 بزي عسكري.
- رفح: يوجد 51 محتجزًا، منهم 4 من البدو و2 من كبار السن.
- غزة: تشمل 16 محتجزًا، منهم 7 جنود ومجندات، إلى جانب محتجزين من الأطفال وكبار السن.
قائمة الأسرى من النساء
قدمت الوثيقة الثالثة أسماء المحتجزات من النساء، وتتضمن القائمة 11 أسيرة معظمهن من كبيرات السن، من جنسيات مختلفة، مثل الروسية والأمريكية والفلبينية، بالإضافة إلى بعض الأسماء اليهودية.
خلفية الحدث
يُذكر أن يحيى السنوار، الذي كان يُعتبر من أبرز قيادات "حماس" ومنظم العمليات ضد إسرائيل، قُتل في اشتباك مع القوات الإسرائيلية يوم 16 أكتوبر عن عمر 61 عامًا، بعد اتهامه بالمسؤولية عن الهجمات في 7 أكتوبر 2023.