أخبار عاجلة

يوم أسود في تاريخ إسرائيل..هل يصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يُعتقل دولياً؟

يوم أسود في تاريخ إسرائيل..هل يصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يُعتقل دولياً؟
يوم أسود في تاريخ إسرائيل..هل يصبح نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يُعتقل دولياً؟

وسط أجواء من الجدل القانوني والسياسي، برز قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، كأحد التطورات المثيرة في مسار الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ورغم أن ملاحقات المحكمة ليست جديدة، إلا أن استهداف قادة إسرائيليين رفيعي المستوى بهذه الصيغة أثار تساؤلات كثيرة عن تداعيات القرار محليًا ودوليًا.

 تحقيقات ممتدة واتهامات ثقيلة

قرار المحكمة الجنائية الدولية لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى سلسلة من التحقيقات الموسعة حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. تشير الوثائق إلى اتهام نتنياهو وجالانت بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الهجمات التي استهدفت المدنيين، وأسفرت عن آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى.

وتزعم المحكمة أن إسرائيل، رغم عدم قبولها باختصاص المحكمة، تُعتبر ملزمة بالقانون الدولي لكون الجرائم حدثت في أراضٍ تحتلها.

رد فعل إسرائيل: غضب ومخاوف من العزلة الدولية

وصفت إسرائيل هذا القرار بأنه "مسيّس وعدائي"، ورأت فيه تصعيدًا ضدها في المحافل الدولية. وصف كوبي لافي، المستشار السابق بوزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الذي صدر فيه القرار بـ"اليوم الأسود في تاريخ إسرائيل". وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية قد تصبح أداة تستغلها دول معادية لإسرائيل لتحقيق أهداف سياسية.
 

على الصعيد الرسمي، اعتبر نتنياهو أن القرار يعكس "عداءً للسامية" و"هجومًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

ردود الفعل الدولية: دعم وتنديد

في أوروبا، أعربت دول مثل فرنسا وهولندا عن دعمها لتنفيذ مذكرات الاعتقال، وهو ما أثار استياءً كبيرًا داخل إسرائيل. في المقابل، رفضت الولايات المتحدة القرار واعتبرته خطوة "غير بناءة"، مؤكدة استمرار دعمها لإسرائيل في مواجهة ما وصفته بـ"التحيز الدولي".

على الجانب الفلسطيني، أشاد القادة بهذا القرار، حيث وصفه زيد الأيوبي، المحلل السياسي، بأنه "خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة الدولية".

تأثير القرار على الداخل الإسرائيلي

إسرائيل لا تواجه فقط أزمة دولية، بل أزمة داخلية متزايدة. في ظل الانتقادات الموجهة لنتنياهو من المعارضة وحتى من داخل حزبه، يعتبر هذا القرار عاملاً جديدًا قد يُضعف موقفه السياسي. ويرى مراقبون أن استمرار العزلة الدولية سيزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، ما قد يفتح المجال أمام تغييرات جذرية في القيادة السياسية.

هل يُغير القرار معادلة الصراع؟

يُعد هذا القرار بمثابة رسالة قوية لإسرائيل بأن المجتمع الدولي يراقب عن كثب ممارساتها في الأراضي المحتلة. ورغم أن تنفيذ مذكرات الاعتقال يواجه عقبات سياسية وقانونية، إلا أن تأثير القرار يمتد إلى تشكيل صورة جديدة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على الساحة الدولية.

المحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي وصف القرار بأنه "خطوة أولى على طريق محاسبة قادة الاحتلال". بينما يرى آخرون أن إسرائيل ستسعى بكل قوتها لتعطيل هذا المسار عبر حشد الدعم من حلفائها، خاصة الولايات المتحدة.

المستقبل: محاولات المراوغة أم بداية التغيير؟

إسرائيل تقف اليوم أمام مفترق طرق، حيث يتعين عليها مواجهة تبعات قرار المحكمة الجنائية الدولية. ومع تصاعد الضغوط الدولية والمخاوف من مزيد من الملاحقات القضائية، يبقى السؤال الأهم: هل ستواصل إسرائيل تحديها للمجتمع الدولي أم ستُعيد النظر في سياساتها؟

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق القاهرة السينمائي يعرض 10 أفلام تفاعلية لساندرا نشأت من مشروع "في المدرسة"
التالى الرئيس الإيراني: سنرد بشكل قاطع وصارم على أي إجراء يستهدف أمننا