المغرب يقترب من إطلاق إحصاء شامل لتقييم خصائص قطعان الماشية

المغرب يقترب من إطلاق إحصاء شامل لتقييم خصائص قطعان الماشية
المغرب يقترب من إطلاق إحصاء شامل لتقييم خصائص قطعان الماشية

يرتقب أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة الإحصاء الشامل الخاص بالماشية بالمغرب لسنة 2024، الذي يستهدف الوقوف عند خصائص القطيع الوطني وتشكيلة السلالات المحلية من الأغنام والماعز ومنسوب تطورها في سياق يعرف توالي سنوات الجفاف.

وبحسب معطيات تحصلت عليها هسبريس من طرف الجمعية المغربية لمربي الأغنام والماعز (أنوك) فإن الأمر يتعلق بإحصاء شامل سيهُم القطيع المغربي بشكل عام، وسيشرف عليه أطرٌ وتقنيونَ في إطار مدة لا تتجاوز شهرا ونصف الشهر، على أن يتم تجميع المعطيات وتوفير النتائج في أجل لا يتعدى نهاية شهر يناير المقبل.

المعطيات ذاتها تشير إلى أن الجمعية المذكورة وقّعت مع وزارة الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات بهذا الخصوص، من أجل التعاون على إنجاح هذه المحطة، على أساس توفير مختلف الاحتياجات اللوجستية التي سيتم الاعتماد عليها، مع تكليف مشاركين للقيام بالإحصاء خلال المدة المحددة، بمشاركة مشرفين تابعين للوزارة ذاتها.

وتسعى هذه العملية إلى تجميع مختلف المعطيات حول حالة القطيع الوطني بالمغرب وأصناف السلالات الأكثر حيوية، فضلا عن طبيعة تمركزها بالتراب الوطني. ويُرتقب أن تشمل العملية مختلف المهنيين المغاربة دون استثناء للاطلاع على ما يحوزونه من مواشي، ما بين قطيع وأغنام كذلك، وفق المعطيات ذاتها.

وبحسب المصدر نفسه فإن هذه العملية ستهم كذلك الرعاة الرحل، إذ من المنتظر أن يقف المشاركون في عملية الإحصاء على طبيعة القطعان التي يتوفرون عليها، على اعتبار أنهم يعتبرون من أبرز داعمي تربية المواشي بالمغرب؛ على أن يتم الالتقاء بـ”الكسّابة” المغاربة الذين من المنتظر أن يدلوا بمعطيات تهم طبيعة ماشيتهم وتطورها وعدد الولادات المسجلة كل سنة، والقطعان المُعدّة لعيد الأضحى المقبل.

وبالنسبة للمشاركين في هذه العملية فمن المرتقب أن يتوزعوا على كل من الوزارة الوصية على القطاع، والجمعية الوطنية لمربّي من الأغنام والماعز (أنوك)، على أن يكون توفير التمويل من قبل الوزارة ذاتها. وسيتم إلحاق كل مشارك في عملية الإحصاء بجماعة محلية معينة للالتقاء بالمهنيين، على أساس أن يتم توفير معطيات دقيقة وصحيحة تخص ما يحوزوه هؤلاء من قطعان.

وتعوّل الجمعية ذاتها على هذه العملية بغرض تمكين الفاعلين الحكوميين من نظرة موسعة بخصوص القطاع الذي عرف الكثير من الكلام خلال الآونة الأخيرة، من أجل إيضاح الرؤية وبلورة إستراتيجيات مستقبلية، موازاة مع مبادرات مهنية مكّنت من الرفع من نسبة الولادات لدى عدد من السلالات التي يحوزها مهنيون.

ويخدم هذا الإجراء، وفق المصدر نفسه، أهداف توفير بنك من المعطيات حول الماشية الوطنية والأصناف المتاحة، فضلا عن معطيات أخرى عن كل سلالة على حدة من السلالات الوطنية الـ 16، في انتظار تعاون المهنيين في هذا الصدد لتحقيق ذلك.

في الصدد ذاته أوضحت الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز أنها مدّدت أجل الترشيحات للمكلفين بالإحصاء les enquêteurs للمشاركة في عملية إحصاء الأغنام والماعز إلى غاية 27 نونبر الجاري، واشترطت التوفر على مستوى البكالوريا أو ما فوق، وكذلك على وسيلة نقلٍ لتنفيذ مهام الإحصاء في الميدان، على أن يتم توزيعُ المكلفين بالإحصاء الذين تم اختيارهم في جميع أنحاء المملكة وفقا لأقرب منطقة من مكان إقامتهم.

تفاعلا مع الموضوع قال نبيل الرويسي، “كسّاب” بأبي الجعد: “مبدئيا لا يمكن إلا الإشارة إلى أهمية أي خطوة في هذا الصدد تستهدف الماشية الوطنية، خصوصا الأغنام والماعز، إذ يُعول المهنيون على الإحصاء حتى يوفر أرقاما لفائدة وزارة الفلاحة من أجل الإفراج عن برامج لدعمهم وتحفيزهم على المحافظة على الإنتاجية، موازاة مع وجود نوع من العزوف في الآونة الأخيرة بفعل الجفاف”.

وأضاف الرويسي، في تصريح لهسبريس، أن “الانخفاض واقع لا يمكن نكرانه، لكن هناك إمكانيات الارتفاع خلال الموسم الفلاحي الحالي في حالة ما كانت هناك تساقطات مطرية ستكون فأل خيرٍ على كل فاعلي القطاع وعلى المغاربة قاطبة”.

وشرح المتحدث ذاته أنه “من المهم أن تكون الدولة على دراية بما لديها من قطعان الأغنام والماعز، حسب مختلف الأصناف والسلالات ونسبة النمو كذلك”، مردفا: “مما لا شك فيه أن ‘الكسّابة’ سيستقبلون المكلفين بالإحصاء في هذا الصدد بكل مسؤولية وتوفير المعطيات كما يجب”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بنك ناصر يعلن عن مسابقة لعملائه لكسب نصف جنيه ذهب
التالى «البث الإسرائيلية»: تمديد اعتقال المشتبه به في مكتب نتنياهو لمدة يومين