أكد الدكتور عمرو الديب أستاذ العلوم السياسية بالأكاديمية الرئاسية الروسية أن استخدام روسيا الصاروخ الفرط صوتي أورشينيك في أوكرانيا يستهدف الرد على التحركات الأمريكية الأخيرة والتي سمحت لأوكرانيا استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وقال الديب في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "روسيا قامت بالرد على التحركات الأمريكية بالسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بالصواريخ متوسطة المدى وهي قادرة على ضرب العمق الروسي وبالفعل تم استخدام الصواريخ لضرب منطقة بريانسك خلال الأيام القادمة".
وأضاف: "روسيا باستخدامها الصاروخ الحديث الذي تصل سرعته 10 أضعاف سرعة الصوت ولا توجد على وجه الكرة الأرضية أي أنظمة دفاع جوي يمكنها إيقاف هذا الصاروخ وإطلاق الصاروخ ووصوله إلى مصنع صواريخ أوكرانية وكان أحد المصانع المهمة التي كان يمتلكها الاتحاد السوفيتي".
وتابع: "إطلاق الصاروخ رسالة تهديد مباشرة لحلف الناتو والولايات المتحدة بأن روسيا مصممة على أن يتم الرد من جانبها على أي تخطي لخط أحمر والغرب تخطى العديد من الخطوط الحمراء ولكن روسيا وصبرها خلال أكثر من 1000 يوم من الحرب ولكن هناك خطوط كان يجب على القيادة الروسية أن ترد عليها".
وواصل: "إذا بدأ الجانب الأوكراني باستخدام كثيف للصواريخ البريطانية والأمريكية لضرب العمق الروسي سيكون الصاروخ الروسي محملا برؤوس نووية بلا شك وروسيا عازمة على تنفيذ التهديد على ارض الواقع".
واختتم: "استهداف العمق الروسي أمر لا يمكن أن تقبله روسيا وكان يمكن لها أن تسكت عن تخطي الخطوط الحمراء خلال العامين الماضيين ولكن مسألة أن يتم ضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية بريطانية بعيدة المدى تحتم أن يكون هناك متخصصين من حلف الناتو لتشغيل هذه الصواريخ وهو أمر يعني تدخل مباشر لحلف الناتو في الحرب".