أفادت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية، اليوم الأحد، أن رئيس الموساد ديفيد برنياع، توجه إلى الدوحة للقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
إحياء مفاوضات غزة
ووفق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فإن:" المسؤولين سيبحثون الإمكانيات المختلفة لاستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن، بناء على التطورات الأخيرة".
غزة بعد السنوار
وبدوره ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الهدف من الاجتماع هو تمكين فرق التفاوض من إجراء محادثات، من المقرر أن تشهد وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة لوقف إطلاق النار في غزة"
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر عقد قمة رباعية مع وفد مصري، مشيرة إلى أن رئيس الموساد أمضى الأسابيع الثلاثة الماضية في العمل على وضع مخطط جديد للاتفاق، ويوم الخميس أطلع اللواء حسن محمود رشاد رئيس المخابرات المصرية عليه في اجتماعهما بالقاهرة.
وتشهد الأوضاع في قطاع غزة تطورات دراماتيكية لاسيما بعد اغتيال زعيم حركة حماس يحي السنوار، في عملية قام بها الجيش الإسرائيلي في تل السلطان برفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، والذي وصفته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة نتنياهو بأنه يعرقل مسار المفاوضات المتعلقة بغزة.
اللقاء الذي يجمع القيادات الثلاثة في الدوحة، جاء أيضاً بعد أيام من جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة والتى شملت إسرائيل، المملكة العربية السعودية، وقطر، والأردن، وتأكيد الدبلوماسي الأمريكي على أن الفرصة حالياً أصبحت سانحة لوقف الحرب في قطاع غزة.
كما يأتي اللقاء أيضاً بعد يوم من الهجوم الإسرائيلي الذي شنته على إيران واستهدف مواقع عسكرية في عمق الجمهورية الإيرانية، دون استهداف المنشآت النووية الإيرانية أو النفطية، والذي جاء بعد هجوم مماثل شنته طهران استهدف عمق الدولة العبرية للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة واتساع رقعتها لتشمل لبنان.
على المستوي الدولي والإقليمي، تتواصل النداءات لوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وسط تحذيرات من اتساع رقعة هذا الصراع وتتحول إلى حرب إقليمية شاملة، فيما لا تزال إسرائيل تضرب بالقوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط وتواصل هجماتها ضد كل غزة ولبنان.
