انطلقت ، صباح اليوم الأحد، فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، المُنعقدة في القاهرة تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وبشراكة إعلامية مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وتنظيم شركة «Assist»، تحت شعار: «إعلام مُلهم.. وشباب مُبدع».
حضر الجلسة الافتتاحية لقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، كلاً من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الأمناء العام المساعدين ومديرو الإدارات بجامعة الدول العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين بجمهورية مصر العربية.
كما يُشارك في فعاليات النسخة الأولى من «القمة»، عدد من رؤساء الجامعات والهيئات، والنواب، والعمداء، ومسئولي الأكاديمية العربية، ونخبة من خبراء الإعلام والإعلاميين.
وتُناقش النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، عدد من الموضوعات الهامة في الوسط الإعلامي، ومنها الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المجال الإعلامي، والذكاء الاصطناعي وتحدياته في مجال الإعلامي، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى الصحفي والإعلامي، والتحديات الإعلامية في الدول العربية، والأمن الرقمي للمؤسسات الإعلامية، والصحة النفسية للإعلاميين والصحفيين، ودور المراسل الصحفي في تغطية الحروب.
ورحب الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بالحضور، مؤكدًا أهمية قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، وهي قمة تحظى بأهمية خاصة في ضوء التطور غير المسبوق والمتزايد لوسائل الإعلام، بما يعطي للقمة زخم خاص وأهمية كبيرة، تجعلنا نتطلع لما ستصدره من نتائج وتوصيات، في ضوء مشاركة قامات إعلامية وأكاديمية كبيرة.
وثمن رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري، وجامعة الدول العربية، والرعاية الإعلامية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للقمة.
ولفت إلى أهمية دور الشراكات الإعلامية والتعاون بين المؤسسات المختلفة في مجال الإعلام، فضلاً عن حرص «الأكاديمية»، بأن تكون نبض للشباب العربي، وتطورات الإعلام.
وأشار إلى أن القمة تقدم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وشدد على أن القمة بمثابة منصة لتعبير شباب الإعلاميين عن آرائهم، وتبادل الخبرات والمهارات والآراء مع خبراء الإعلام في كل المستجدات المتعلقة بالمجال الإعلامي، مؤكدًا على أهمية دور الإعلام في صياغة مستقبل الأمة العربية.
وأكد أن وسائل الإعلام عليها مسئولية كبيرة للتطوير من نفسها، خصوصًا مع التطور العلمي، ومجالات الذكاء الاصطناعي، والتي تفرض قضاياها مسئولية كبيرة على الجميع، مشددًا على أن جامعة الدول العربية مهتمة للغاية بملف الذكاء الاصطناعي.
وهنأ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، فريق «الأكاديمية» للحصول على المركز الأول في مسابقة الأمن السيبراني للشباب العربي.
ولفت إلى أهمية استخدام الوسائل الإعلامية والتكنولوجية الحديثة للكشف عن «التزييف العميق»، خصوصًا في حالة تناول موضوعات مُهمة وحساسة.
وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في كلمتها التي ألقتها نيابة عن السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي، بما يتماشى مع القيم المهنية والأخلاقية في الوسط العربي.
وشددت السفيرة هيفاء أبو غزالة، على تعزيز المهارات والقدرات، بما تتضمنه من جلسات نقاشية متنوعة حول الذكاء الاصطناعي، وتحدياته في المجال الإعلامي، وهي مجالات تحظى باهتمام ودعم كبير من السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأوضحت أن المعلومات المغلوطة، والأخبار غير الدقيقة ما تزال تحدي يواجه الشباب، وهنا يلعب الإعلام دور كبير في التوعية والتثقيف، موضحًة أن مجلس وزراء الشباب العربي مهتم للغاية بالشباب، وآليات تحفيز مشاركتهم في صنع المستقبل، والإبداع، ومختلف المجالات الفكرية.
وأكدت أن المشاركة الكبيرة في فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي من أساتذة إعلام ومبدعين وإعلاميين، سيسهم في تعزيز الرؤى والمعلومات، وبالتأكيد تعزيز المشاركة الشبابية في الإعلام.
وأعربت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عن تقديرها لإهداء النسخة الأولى من القمة، للشباب الفلسطيني الصامد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى الدور البارز للإعلام في تغطية العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وأعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن تقديره لاختيار الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، لموضوع الإبداع والاهتمام بالشباب العربي، مؤكدًا وجود أهمية كبيرة لمجالات الوعي، والإعلام، والثقافة، والإبداع.
وأكد وزير الشباب والرياضة، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لـ«القمة»، أن الإعلام هو بمثابة شريك لكل مسئول في اتخاذ قراراته، عبر تناول الموضوعات، وتحليلها، والاستعانة بالخبراء والباحثين والمفكرين، ما قد يدفع المسئول لاتخاذ قرار لتحقيق المصلحة العامة، بعد تناول الإعلام الوطني الجاد للموضوعات التي تهم المواطن.
وشدد على أهمية تطوير الإعلام وفق مستجدات العصر، لأنه مؤثر في كل المجالات والموضوعات، مؤكدًا أن الإنسان ما يزال هو محور كل عملية تطوير وتحديث رغم التطور التكنولوجي الكبير، لأنه القائم بالاتصال، والمُفكر، مع إمكانية استغلال الوسائل الحديثة في الرسائل الإعلامية المختلفة.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية الجديدة، شهدت تكليف الدكتور خالد عبدالغفار، بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، نظرًا لإدراك الحكومة المصرية، لضرورة بناء الشباب والقدرات البشرية بصفة عامة، جنبًا إلى جنب مع التطور التكنولوجي الكبير.
وشدد على أهمية احتواء فكر الشباب وإبداعاته، واستغلال طاقته في قلب عالم متغير وسريع ومتطور، خصوصًا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أهمية التحاور مع الشباب المصري والعربي، واستغلال أفكارهم وإبداعاتهم وطاقتهم لخدمة الوطن، ومواجهة التحديات بكل واقعية ومصداقية.
وأكد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، في كلمته على ضرورة أن يكون الشباب العربي فاعل ومؤثر في ضوء التطور الإعلامي والرقمي الحديث، خصوصًا في ضوء اتساع دائرة المنافسة في المجال الإعلامي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ما يستوجب رعاية المبدعين من الشباب العربي، وتسليحهم بأدوات هذا العصر، ودعمهم بالأدوات الحديثة.
وأضاف نقيب الإعلاميين، أن الحروب لم تعد في هذا التوقيت بالسلاح فقط، ولكن ببث المعلومات والأنباء المغلوطة وغير السليمة والشائعات.
وأكد أن الإعلاميين يعولون على الشباب، خصوصًا مع إتاحة الفرصة لهم ليكونوا أكثر إطلاعًا، وتركيزًا، وتطورًا، لافتًا إلى أن شباب الإعلاميين والصحفيين أمام مسئولية كبيرة لجعل العالم العربي في قلب وبؤرة الأحداث الإعلامية.
ولفت إلى أهمية الاهتمام بوظيفتين للإعلام، الأولى هي نقل ما يدور داخل المجتمعات، والأخر هو التداول الإعلامي للترفيه، وهما دورين هامين لوسائل الإعلام، مشددًا على أهمية مشاركة الإعلام في تشكيل الوعي والرأي العام.
وأكدت الدكتورة سالي جاد، نائب رئيس قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي والمقرر العام ووكيل كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أن القمة تُعبر عن التطور غير المسبوق لوسائل الإعلام، ودورها في تشكيل الوعي المجتمعي في المجتمعات المختلفة، وإيمان كامل بأهمية دور الإعلام العربي.
ولفتت إلى أن «القمة» تحظى باهتمام على المستويين المحلي والعربي، وخصوصًا المسابقة التفاعلية، والتي شارك فيها أكثر من 40 جامعة مصرية وعربية، والتي فتحت أبوابها لكل مبدع عربي، لتكون تفعيل لشعارنا إعلام يلهم وشباب يبدع.
وأوضحت أن النسخة الأولى من «القمة»، هي شهادة مضيئة على دور الأكاديمية بدور الإعلام لبناء عقول واعية، ووجود إعلام مُبدع، ونافع، وغير مُضلل للحقائق، مشددة على إيمان الأكاديمية بأهمية ترسيخ الإبداع والاهتمام بالشباب الإعلامي بجميع أفكاره، وأيدلوجياته.
وأكدت الدكتورة يُمنى إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة «Assist»، المُنظمة للحدث، عن سعادتها لحجم الإقبال الكبير من المسئولين والإعلاميين، والخبراء، والشباب، والباحثين، على المشاركة في فعاليات النسخة الأولى من قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، مؤكدة حرص إدارة «القمة»، على تناول أحدث الموضوعات العالمية على الساحة الإعلامية خلال فعاليات القمة الممتدة على مدار يومين.
وأضافت الدكتورة يُمنى إبراهيم، أن فعاليات اليوم الأول للقمة تتضمن مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة على صناعة الإعلام، ومستقبل الشباب العربي في عصر الإعلام الذكي، والتحديات والفرص الإعلامية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي على تشكيل الوعي لدى الشباب، والإعلام الرياضي في ضوء الرقمنة والمستجدات الحديثة.
ولفتت إلى أن فعاليات اليوم الأول للقمة تتضمن كيفية تصميم حملات التوعية المُؤثرة، ومعالجة المعلومات المٌضللة والمغلوطة في صناعة الإعلام، والمسئولية المجتمعية للإعلام، وكيفية استغلال الإعلام في التعليم في ضوء التطور التكنولوجي، والإذاعة في العصر الرقمي، والصحة النفسية للإعلاميين، وحماية الصحفيين في النزاعات المسلحة.
وأوضحت أن اليوم الثاني من القمة سيتضمن الحديث عن دور شركات العلاقات العامة في دعم الاقتصاد الوطني، والإبداع في صناعة الدراما، وتحديات صناعة المحتوى، وعدة موضوعات أخرى.