حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من كارثة صحية وشيكة، مؤكدة أن جميع مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل أو تضطر إلى تقليص خدماتها خلال الساعات الـ48 المقبلة، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيل المرافق الطبية.
وفي بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أوضحت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي يصعّد من استهداف الطواقم الطبية والبنية التحتية الصحية، مشيرة إلى تدمير ممتلكات مستشفى كمال عدوان في شمال غزة وإطلاق النار على الطواقم الطبية.
وفي مؤتمر صحافي عقدته وزارة الصحة في خان يونس، قال الدكتور مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية: "نطلق نداء استغاثة عاجلاً، فالمستشفيات تواجه شللًا تامًا خلال ساعات إذا استمرت إسرائيل في عرقلة إدخال الوقود".
يأتي هذا التحذير بعد قصف إسرائيلي عنيف طال خمس منازل مكتظة بالسكان شمال القطاع يوم الخميس، مما أدى إلى دفن عائلات بأكملها تحت الأنقاض. وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، بأن القصف أصاب منطقة تضم ما لا يقل عن 200 شخص، مع بقاء العديد من المفقودين تحت الركام.
تفاقم الأوضاع في القطاع المحاصر، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد بانهيار النظام الصحي في غزة، مما يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
يذكر أنه وزارة الصحة في قطاع غزة، كانت أعلنت أنّ الجيش الإسرائيلي مازال مستمرا في حرب الإبادة على جميع محافظات قطاع غزة والهجمة الشرسة على المنظومة الصحية في قطاع غزة.وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يحاصر جميع مستشفيات القطاع، حيث اقتحم مستشفى كمال عدوان وهدم السور الخارجي، واستهدف الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى.
كذلك أكدت أن الجيش أصاب العديد من الطواقم الطبية وقام بعملية إخلاء المرضى من داخل المستشفى إلى الساحة وفصل بين النساء والرجال ونفذ مداهمات، موضحة أن هناك صعوبة في إنزال المرضى في غرف العناية المركزة والنساء والأطفال إلى الساحة، كما أن الطواقم الطبية إذا تركتهم يكون هذا الأمر بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
