تشهد الأسواق العالمية والمحلية للذهب تحولات مستمرة تنبئ بتغيرات محتملة،في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، يبقى الذهب كمعدن ثمين عنصرًا محوريًا للاستثمار، حيث يتطلع المستثمرون إلى فهم العوامل التي تؤثر في سعره،خلال منتصف تداولات الجمعة الموافق 22 نوفمبر 2025، تم تسجيل استقرار ملحوظ في أسعار الذهب، مما يعكس حالة من الترقب في الأسواق،سنبحث في أسباب هذا الاستقرار وأثره على السوقين المحلية والعالمية.
استقرار أسعار الذهب المحلية
على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب استقرارًا في جميع الأعيرة، حيث جاءت على النحو التالي
- عيار 24 استقر سعر الجرام عند 4262.86 جنيهًا.
- عيار 21 بلغ سعر الجرام 3730 جنيهًا، وهو الأكثر شيوعًا في السوق المصري.
- عيار 18 سجل سعر الجرام 3197.14 جنيهًا.
وعن سعر مصنعية الذهب، فتأتي قيمته دون احتساب المصنعية، حيث استقر عند 29840 جنيهًا،بينما على المستوى العالمي، تم تسجيل استقرار في سعر الأوقية الذهبية عند 2663 دولارًا، مما يُعبر عن توازن نسبي في السوق العالمية مع تأثير عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية.
تحليل دور المصنعية في تحديد التكلفة النهائية
تعتبر المصنعية أحد العناصر الأساسية التي تُضاف على السعر الأساسي للذهب عند الشراء، حيث تتفاوت قيمتها حسب نوعية وخصوصية كل قطعة،تتراوح تكلفة المصنعية عادةً بين 7% و10% من سعر الجرام، وقد تزيد في حالة المشغولات الفاخرة،على سبيل المثال، إذا كان سعر الجرام عيار 21 يبلغ 3730 جنيهًا، فإن التكلفة النهائية للمستهلك قد تتراوح بين 3990 و4100 جنيه، وذلك حسب سياسة المتجر وإعداداته.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب محليًا وعالميًا
يعكس الاستقرار الحالي في أسعار الذهب حالة من التوازن المؤقت، لكن عدة عوامل تؤثر في إمكانية حدوث تغيرات مستقبلية في الأسعار
أسعار الذهب عالميًا
- يشهد الذهب استقرارًا عالميًا مع استمرار تداول الأوقية تحت مستوى 2663 دولارًا.
- يسود الترُقب الأسواق انتظارًا لبيانات اقتصادية أمريكية قد تؤثر على حركة الدولار، حيث أن أي بيانات سلبية للدولار قد تعزز هبوطه.
السوق المحلية
- يتراوح سعر جرام الذهب عيار 21 حاليًا حول 3730 جنيهًا، مع توقعات بارتفاعه في حالة الطلب أو انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.
تأثير الدولار على سوق الذهب
- عالميًا، شهد الدولار ارتفاعات مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية، معرفتها على توقعات النمو وارتفاع عوائد السندات الأمريكية الطويلة الأجل، مما يُبقي على قوة الدولار أمام العملات الرئيسية.
- في مصر، استقر سعر الدولار عند حدود 49.62 جنيه للشراء و49.72 جنيه للبيع، مما ساهم في استقرار أسعار الذهب محليًا.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها
- يحتفظ الذهب بجاذبيته كملاذ آمن وسط تضاريس التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، مما يدفع المستثمرين إلى حيازاتهم في المعدن الثمين بعيدًا عن الأصول ذات المخاطر العالية.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
يشير الخبراء إلى أن الاتجاه العالمي لأسعار الذهب سيظل مقترنًا ببيانات السوق الأمريكية ومستويات الدولار، بالإضافة إلى الاحتياطي الفيدرالي ومدى تأثيره،ارتفاع الدولار يعزز من قوته، مما يضغط على أسعار الذهب عالميًا،في السوق المصرية سيعتمد استقرار السوق على تدفقات العملة الأجنبية والسياسات الحكومية.
عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب
- ضعف الدولار يؤثر تراجع الدولار سلبًا على قيمته، مما يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين.
- تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي يجعل المستثمرين يميلون إلى الأصول الآمنة مثل الذهب.
- الطلب الطلب المتزايد على الذهب، سواء للاستثمار أو للصناعة، يحمل بدوره أثرًا إيجابيًا على الأسعار.
في الختام، يبقى السوق عرضة للتغيرات السريعة بناءً على الظروف الاقتصادية والسياسية،لذا، ينصح الخبراء بمراقبة حركة الأسعار بعناية قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع، خصوصًا تحت الظروف العالمية التي تعزز من أهمية الذهب كأداة استثمار آمنة.
