وجه الدولي الجزائري حيماد عبدلي، نجم نادي أنجيه الفرنسي رسالة قوية إلى المدير الفني لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عامًا)، بتواصل تألقه مع فريقه في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى (الليغ 1) منذ بداية الموسم الجاري، استمرارًا لما قدمه الموسم الماضي في دوري الدرجة الثانية.
قاد عبدلي نادي أنجيه، يوم السبت، للفوز على نادي سانت إيتيان بنتيجة كبيرة (4-2) لحساب المرحلة التاسعة من الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، وافتتح لاعب خط الوسط المهاجم النتيجة لفريقه في الدقيقة السابعة من المباراة بطريقة رائعة، ليصل إلى هدفه الثالث في 9 مباريات.
ولا تقتصر مكانة عبدلي مع أنجيه على تسجيل الأهداف بل يعد أبرز مفاتيح لعب الفريق، بدليل أنّه كان من أبرز صانعي عودة الفريق السريعة إلى دوري الدرجة الأولى، حيث شارك الموسم الماضي في 35 مباراة بـ"الليغ 2"، سجل خلالها 9 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين.
واختير نجم نادي لوهافر السابق ضمن التشكيلة المثالية لدوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، وخسر جائزة أفضل لاعب في آخر لحظة، كما دخل ضمن اهتمامات بعض أندية النخبة في دوري الدرجة الأولى، لكن إدارة أنجيه رفضت التفريط فيه بوصفه النجم الأول للنادي.
حيماد عبدلي يوجه رسالة قوّية لمدرب الجزائر بيتكوفيتش
نشر اللاعب الجزائري، حيماد عبدلي، تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس" بعد نهاية مباراة أنجيه وسانت إيتيان، تضمنت صورة مركبة له ولنجم التنس العالمي، الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والمتضمنة نفس طريقة الاحتفال، حيث قلّد النجم الجزائري طريقة احتفال النجم العالمي الشهير.
واختار عبدلي طريقة الاحتفال الهاتفي من خلال الإيماء برفع سماعة الهاتف والاتصال ثم إغلاق الخط، في رسالة أثارت الكثير من التأويلات في منصات التواصل الاجتماعي، وإذا كان احتفال ديوكوفيتش الشهير ردًا على احتفال لاعب التنس الأمريكي الصاعد، بن شيلتون، خلال بطولة أمريكا المفتوحة للتنس العام الماضي، فإن لاحتفال عبدلي أبعادًا أخرى.
ورأى الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي أن عبدلي يريد بهذا الاحتفال توجيه رسالة إلى بيتكوفيتش الذي وجه له الدعوة مرة واحدة فقط منذ توليه قيادة منتخب الجزائر، وكان ذلك خلال شهر مارس/ آذار الماضي.
وغاب عبدلي بعدها عن خيارات بيتكوفيتش رغم المستويات الثابتة- برأي متابعين- التي يقدمها منذ الموسم الماضي، وفي وقت يحتاج فيه المنتخب الجزائري للاعبين مميزين في خط الوسط، خاصة أن المدرب السويسري لم يستقر على خيارات ثابتة في هذا الخط.
ويمكن لنجم نادي أنجيه الفرنسي تقديم حلول جيّدة في بناء اللعب والربط بين خطي الوسط والهجوم بفضل مهاراته الفنية العالية، وقدراته البدنية الكبيرة، في دور مشابه لذلك الذي يقوم به حسام عوار حاليًا، ما يجعله جاهزًا ليكون على الأقل منافسًا جدّيًا له.