واكريم: السينما الأمازيغية تروّج للمغرب .. و"تمازيغت" تقترب من العالمية - غاية التعليمية
غاية التعليمية يكتُب.. قالت زينب واكريم، مخرجة مغربية صانعة الفيلم الأمازيغي القصير “أيور” (قمر) المشارك في مهرجان أجيال السينمائي بالدوحة ضمن “صنع في المغرب”، إن “اختيار توظيف اللغة الأمازيغية نابع من شعريّتها وقدرتها على أن تعالج الموضوع انطلاقاً من قربه من الشخوص التي تشكّل العمل”، مسجلة أن “الأمازيغية مثل أيّ لغة أخرى تحتاج أن تكون من حوامل الفن السابع في المغرب بوصفها لغة أصليّة”.
اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.
واكريم تفاعلت مع سؤال طرحته جريدة هسبريس بخصوص وجود عمل باللّغة الأمازيغية يعضّد الوصل بين المغرب والمشرق لفهم أعمق للهويّة المغربية، قائلة إن “جميع المهرجانات التي مرّ منها الفيلم في أوروبا وأمريكا والآن في الشرق الأوسط، بيّنت غنى الهوية المغربية بتنوعها وقدرتها على استيعاب مجمل طرق التعبير”، وإن “فهم لغات المغرب الرسمية هو فهم أفضل لثقافته”.
المخرجة التي حصد فيلمها الجائزة الثالثة في مسابقة مدارس السينما (سينيفيل) للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي بفرنسا، ذكرت أن “المغرب لم يعد يتحمّل مزايدات تتخفّى وراء الهوية، سواء في السينما أو الأدب أو أي شكل تعبيري آخر”، معتبرة أن “الأمازيغية تَعِدُ السينما المغربية بأشياء كثيرة، خصوصا بعد أن تحقّقت مكتسبات كثيرة، آخرها الاعتراف بإيض ينّاير عطلة رسمية مؤدّى عنها”.
وتابعت المتحدثة متوسّعة في جوابها: “استخدام اللغة الأمازيغية يُفهم منه أحياناً أنه فعل عنصري أو رافض قسراً لاستخدام لغات وطنية أخرى؛ الحال أن الأمر لا يقبل أيّ تأويل من هذا النوع”، وزادت: “سأكون سعيدة بأن أوظّف اللغة الدارجة أيضا في عمل مستقبلي، مع أنني أتوقع أن مستقبلا جد مشرف للسينما الأمازيغية سنراه قريباً بحكم الواقع المغاير الذي تعيشه هذه اللغة الدستورية في حقول عديدة”.
وأوردت شارحة: “لا أستطيع إنكار أن هاجسي من استخدام تمازيغت يعود أساسا إلى الرغبة في التعريف ببلدي وبهويته وعناصر مجتمعه، وهي بالمناسبة ليست طارئة بل ممتدّة ومؤسّسة على بنيان دستوري ومؤسساتي وقانوني وتاريخي”، مضيفة أن “الفيلم أيّور لا ننسى في هذا السياق أنه عمل تجريبي انطلق من إمكانيات بسيطة وكذلك من عناصر متحقّقة، وهي شعرية اللغة”.
وواصلت المخرجة التي نال فيلمها الجائزة الذهبية لمهرجان الغردقة السينمائي لسينما الشباب في مص، قائلة: “لآخر يحملُ الكثير من الصّور النمطيّة عن بلدنا. والفنّ لديه هذه القدرة التلقائيّة على تصويبها وتصحيحها بدون أي تصادم أو استعداء لهوّيات أخرى. لذا، كلّ الفاعلين في الدفاع عن الأمازيغية مؤمنون بدور المادّة السينمائية والإنتاجات التلفزيونية. الفنّ يظلّ فنّا وليس شيئاً آخر. لذلك، لا يمكن القول إننا نناضل بالسينما. نحن بها نصوّب أفكاراً فقط، وللنضال قنواته”.
واستندت المتحدثة في طرحها إلى أن “المغرب ظلّ محميّا من خطابات التفرقة”، وأوضحت أن “الاتهامات المُكرّسة في حقّ الأمازيغ لا ترتكز على حقائق. كل ما هناك شتيمة وأخرى مضادّة”، وقالت: “لقد تعبنا كثيراً من هذه الخطابات التي لا تتحرّك في خطابات رسمية وإنما على مسافة قريبة من المجتمع. هي خطابات فئات جماهيرية تتغذى من ترسبات تستطيع السينما، تحديداً، معالجتها”.
وعبّرت المتحدثة عن “إعجابها بما يقوم به الأمازيغ حول العالم من جهود للترويج لهذه الثقافة، في أوروبا والأمريكيتين وبقاع أخرى”، معتبرة أنها “رهانات تقترب من جعل هذه اللغة المنتشرة في شمال إفريقيا عالمية، والدليل هو وجود رغبة كبيرة لتعلمها في الكثير من البلدان الأجنبية، وحين تتعاون جميع المجالات وفق اختصاصاتها فستكون النتيجة مرضية”.
وختمت قائلة: “لا يمكن لأي أحد في العالم أن يتخيّل أن المغاربة في حرب ضدّ بعضهم، ولو فكريّة، بسبب الهوية، والدليل أن الخطابات التّصحيحية الرائجة في هذا الموضوع لديها ما يبرّرها حتى في الكلام الرّسمي”، متمسكة بالدفاع عن “المغرب كحضارة تمتدّ لقرون وإمبراطوريّات حفظت للبلد مكانة جعلت منه نموذجا للتعايش وترويض خطابات التطرف”.
كُنا قد تحدثنا في خبر واكريم: السينما الأمازيغية تروّج للمغرب .. و"تمازيغت" تقترب من العالمية - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.