رغم استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يهدد استقرار لبنان، تمسك اللبنانيون بالاحتفال بذكرى استقلال بلادهم الـ81. ففي يوم الخميس، 22 نوفمبر، تجمع الشعب اللبناني للاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلاله عن الانتداب الفرنسي، رغم الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها البلد.
وقد شهدت المناسبة زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى وزارة الدفاع حيث شارك في حضور العرض العسكري الذي جرى بالمناسبة. كما قام بوضع أكاليل من الزهور على أضرحة رجال الاستقلال تكريماً لتضحياتهم في سبيل حرية الوطن.
في لقاءه مع وزير الدفاع الوطني، موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، أشار ميقاتي إلى التضحيات المستمرة التي يقدمها الجيش اللبناني في الجنوب، مؤكداً أن الجيش يظل "الأمل والمرتجى" لحماية السيادة الوطنية واستقلال لبنان. وأوضح ميقاتي أن اللبنانيين يظلون متمسكين بمعاني الحرية والسيادة والوحدة الوطنية، رغم كل الصعوبات التي يواجهونها.
تُعد ذكرى الاستقلال، التي وقعت في 22 نوفمبر من عام 1943، يوماً وطنياً مهماً للبنانيين يتم فيه إحياء ذكرى تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي. وفي الأعوام السابقة، كانت العاصمة بيروت تشهد احتفالات موسعة بهذه المناسبة، إلا أن ظروف الحرب الحالية أدت إلى إلغاء الفعاليات الاحتفالية هذا العام.
وتُعتبر هذه الذكرى من أهم أيام العطلات الوطنية في لبنان، حيث يتجمع المواطنون لتكريم الأبطال الذين قدموا تضحيات كبيرة من أجل استقلال الوطن.