أخبار عاجلة
أمطار خفيفة ورياح على قرى ومراكز الشرقية -

البدارى مقبرة الشباب.. هل من تحرك يوقف سلسال الدماء بعد ضحية "خناقة القاعة"

البدارى مقبرة الشباب.. هل من تحرك يوقف سلسال الدماء بعد ضحية "خناقة القاعة"
البدارى مقبرة الشباب.. هل من تحرك يوقف سلسال الدماء بعد ضحية "خناقة القاعة"

رصد موقع تحيا مصر الشاب حسين وهو يرقص ويمرح في إحدى الأفراح ويرتدي الجلباب الصعيدي الذي تشتهر به مدينة البداري عن غيرها من مدن ومراكز أسيوط والصعيد، قد يتوقف عقلك عن الاستيعاب والإدارك حينما تعلم أنه بنفس الجلباب الذي خطف القلوب به توفي به في نفس المكان والزمان كتبت نهاية الطالب في كلية الحاسبات والمعلومات، ليؤكد على أن "البدارى كانت ومازالت مقبرة للشباب".

 

شجار ينهي حياة شاب في البداري


لم يكن الشاب حسين صاحب الـ20 عاما على أي خلاف مع أي أحد وليس له ثأر مع أحد، ولم يقيه ذلك من أن يلقى حتفه مثل أي شاب من شباب البداري الذين يحل معظمهم في أي لحظة، دون شرط أن يكون عليك ثأر أو خلاف سابق مع أحد، قد يلقي فقط الشاب مصرعه لمجرد وقوع سوء تفاهم أو شجار في أحد الشوارع أو المناسبات في مسجد أو كنيسة أو في جنازة أو قاعة أفراح مثلما حدث مع الشاب حسين.

حضر الشاب حسين  محمد إبراهيم دسوقي، نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، زفاف نجل عمه في إحدى دور المناسبات في مدينة البداري، وانتهى الزفاف وخرج الطالب في المرحلة الجامعية وفي أثناء خروجه حدثت مشادة ما شخص قام على إثرها بطعنة بسلاح أبيض كان بحوزته هو ونجل شقيقه الذي أصيب أيضا، فيما لقي هو مصرعه قبل أن يتم إسعافه في المستشفى، ليخيم الحزن على المدينة التي تشتهر بفقدان شبابها حيث لا يكاد يمر يوما دون أن يقع شاب في مقتبل العمر وفي زهرة شبابه.

923.jpg
نجل وكيل إدارة البداري التعليمية

سبب مقتل الشاب حسين في البداري

مقتل الشاب حسين لم يكن بسبب خصومة ثأرية، ولكن ذلك لم يقيه فقدان حياته بطريقة هينة نتيجة لمجرد وقوع خلاف بسيط، ليدل ذلك على أن القاتل في تلك المدينة لم يعد يكترس بالعقاب لأنه يعلم نهاية القصة وأن الفساد وفرض السلطة والبلطجة ستخرجه في النهاية مثل الشعرة من العجينة، وكم من وقائع مماثلة دفع الكثيرين حياتهم أثمانا لها.

مقتل وإصابة 5 أشخاص بينهم مدير مدرسة بمشاجرة بالأسلحة أمام مدرسة بأسيوط

أنت من البداري فيعني أنك تحمل عمرك على كفك حتى وإن لم تكن صاحب ثأر، يكفي أنك تمر أو تعيش في تلك المدينة التي يطغى السلاح والمخدرات عليها، ويتساوى فيها الجاني والمجني عليه والضعيف مع البلطجي، لا فرق بين متعلم أو جاهل مدير مدرسة أو عامل، حتى أن الأمر وصل قبل عدة أشهر إلى مقتل مدير مدرسة الثانوية في قرية العقال البحري “أيمن دياب” 55 سنة، _ألتقيته بنفسي قبل الواقعة بأسابيع قليلة_، أثناء الطابور حينما دخل عليه مجموعة من الشباب وأفرغوا أسلحتهم في جميع الحضور ما أدى إلى مصرعه ومصرع موجه من التربية والتعليم، بالإضافة إلى إصابة عدد من الطلاب.

924.jpg
مدير المدرسة أيمن 

مصرع شقيقين بسبب في العقال

 في الشهر الماضي لقي الشاب "عمر" وشقيقه "أحمد"، من قرية الشيخ عيسى التابعة للعقال البحري بمركز البداري، مصرعهما في رحلة قصيرة إلى مركز شرطة البداري للاطمئنان على والدهما وعمهما المحتجزين على إثر مشاجرة؛ استقلا مركبة توك توك، وسارا في طريقهما عبر كوبري "المجموعة" على حدود القرية.

لكن ما كان يبدو كرحلة عادية تحول إلى مأساة مروعة، أثناء مرورهما على الكوبري، تعرضا لإطلاق نار كثيف نتيجة خصومة ثأرية قديمة بين عائلتين، لم يكن لديهما فرصة للنجاة، فقد توفيا في الحال.

922.webp
الشقيقن المتوفيان من البداري

بداية واقعة مقتل شاب في قاعة أفراح

تعود بداية مقتل شاب في قاعة أفراح في البداري، عندما تلقى اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البداري يفيد بوقوع الحادث ووجود حالة وفاة وإصابة، وبانتقال قوات الشرطة والإسعاف إلى موقع الحادث، وتبين من المعاينة والفحص أن المشاجرة نشبت أثناء حفل زفاف داخل إحدى قاعات الأفراح، مما أسفر عن مقتل "حسين.م.إ" 20 عامًا، وإصابة "محمد.إ.إ" 22 عامًا، أثناء حضورهما حفل زفاف ابن عمهما، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى البداري المركزي تحت تصرف النيابة، فيما نُقل المصاب إلى مستشفى أسيوط الجامعي لتلقي العلاج اللازم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إلهام شاهين عن حصد يسرا وحسين فهمي جائزة عمر الشريف: تكريم مستحق لتاريخ مشرف
التالى نصائح هامة للمواطنين بشأن التعامل مع أمطار الشتاء الغزيرة