ميخائيل الراهب , تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتذكار استشهاد القديس .
يعد هذا اليوم مناسبة هامة في التاريخ المسيحي ، حيث تكرم الكنيسة أحد قديسيها الذين قدموا مثالًا للتوبة والإيمان القوي .
قصة القديس ميخائيل الراهب
كان القديس من أهالي دمياط ، وقد اختار حياة الرهبنة في دير القديس أنبا يحنس في برية شيهيت . عاش هناك حياة التقوى و التعبد ، حتى وقع في فخ الشيطان الذي خدعه وأوقعه في الخطيئة .
حيث ترك الدير في يوم من الأيام ، و سافر إلى مدينة القاهرة ، حيث تنكر لإيمانه المسيحي وتزوج .
إستشهاد القديس ميخائيل الراهب
ظل القديس في القاهرة مع زوجته لمدة ثمانية أيام ، و لكنه سرعان ما شعر بالندم على ما ارتكبه من خطأ .
فذهب إلى أحد الكهنة و اعترف له بخطيئته ، فوجهه الكاهن إلى قانون التوبة الذي يساعده على العودة إلى الإيمان .
بعد ذلك ، قرر العودة إلى الإيمان المسيحي علنًا ، فذهب إلى الملك و أعلن له إيمانه المسيحي بثبات وقوة ، متمسكًا بمعتقداته بكل إصرار .
عندما حاول القديس العودة إلى الإيمان بشكل علني ، و عرض على الملك موقفه الراسخ في الإيمان المسيحي، وعده الملك بالعديد من الكرامات والمكافآت إذا ما تخلى عن إيمانه .
لكنه رفض ، متمسكًا بمعتقداته المسيحية ، وهو ما أغضب الملك .
في النهاية ، أمر الملك بقتل القديس ، فأُحرق جسده بالنار ليحصل على إكليل الشهادة .
تظل سيرته مصدر إلهام للمؤمنين، حيث تبرز توبته الصادقة وتمسكه بإيمانه حتى الموت .