ينظم معهد بحوث الصحة الحيوانية بالإسماعيلية، فعاليات للتوعية بالاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية بالتزامن مع الأسبوع العالمى للتوعية بالمضادات الحيوية من 18 إلى 24 نوفمبر من كل عام.
وأكدت الدكتورة نشوة محمود مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية بالإسماعيلية، لـ"الشروق"، أهمية التوعية بخطورة الإسراف فى استخدام المضادات الحيوية لعلاج الحيوانات، خاصة أن المضادات الحيوية تستخدم لعلاج الأمراض البكتيرية وتفقد فعاليتها بشكل متزايد بسبب سوء الاستخدام الذى يتبعه تكاثر البكتيريا، وزيادة إفراز السموم ما يؤثر على لحوم الحيوانات والألبان.
وأوضحت أن سوء استخدام المضادات الحيوية للحيوانات لا يقل خطورة عن استخدامها للإنسان، بل تنتقل بعض الأعراض و الأثار الجانبية من الحيوان للإنسان في حالة تناول اللحوم والدواجن والألبان ومنتجاتها في الفترة قبل انسحاب تأثيرها من جسم الحيوان ما يمثل تهديد للصحة العامة.
وأشارت إلى أهمية الحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة من خلال حملات التوعية التي ينظمها المعمل والجهات المعنية، لتوجيه المزارعين والفلاحين بعدم ذبح الحيوانات والطيور خلال فترة العلاج ولمدة اسبوع بعد انتهاء جرعة المضاد الحيوي حتى لا تتأثر صحة المستهلكين، وعدم استخدام المضاد الحيوي إلا بعد استشاره الطبيب البيطرى للحد من ظهور سلالات بكتيرية مقاومة.
ونوهت بأبرز الأمراض البكتيرية التي تصيب الحيوانات وتتطلب استخدام المضادات الحيوية منها التهاب الضرع وهو ميكروب يمثل خطورة على إنتاج الألبان في الماشية المصابة والالتهابات المعوية، ويمكن الكشف عن وجود المضاد الحيوي بسهولة لدى المستهلك من خلال طهي اللحوم والدواجن وغلي الألبان فتظهر بوضوح رائحة الدواء، مشيرة إلى تنظيم حملات للكشف الظاهري على وجود المضاد الحيوي حيث يبدو موضع الحقن في أجساد الذبائح بالمجزر ويجري الطبيب البيطري المتواجد بالمجزر كشف للحيوان لتحديد صلاحيته للذبح من عدمه.