أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا عدداً من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى بوابل من «الصواريخ الموجّهة»، قرب بلدة «مركبا» فى جنوب لبنان، أثناء محاولتهم إخلاء عدد آخر من جنود الاحتلال، بعد إصابتهم فى عدة هجمات متلاحقة بصواريخ مماثلة، وأكد الحزب اللبنانى، فى بيان أمس الأربعاء، أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد كبير من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» أن عناصر «حزب الله» استهدفت قوة مشاة إسرائيلية بصاروخ موجّه، وتم تحقيق إصابات مؤكدة، وأوضح البيان أنه «لدى وصول قوة مشاة إسرائيلية ثانية، لسحب الإصابات، تم استهدافها بصاروخ موجه ثان، أوقع فيهم إصابات مؤكدة، قبل أن تحاول قوة مشاة إسرائيلية ثالثة التقدّم لسحب القتلى والجرحى، فاستهدفها مقاتلونا بصاروخ موجه ثالث، وأوقعوهم بين قتيل وجريح».
ويتبادل حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلى إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر 2023، على خلفية الحرب الدائرة فى قطاع غزة، لكن الصراع احتدم بشكل كبير بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، ومنذ 23 سبتمبر الماضى، يشن جيش الاحتلال هجوماً واسعاً فى لبنان، أطلق عليه اسم «سهام الشمال»، بدأ بغارات جوية مكثفة، قبل أن يطلق فى مطلع أكتوبر الماضى، عمليات برية محددة ضد أهداف لحزب الله فى جنوب لبنان، فيما يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع لجيش الاحتلال فى شمال دولة الاحتلال، وطالت هجماته مواقع فى العمق الإسرائيلى.
من جهة أخرى، قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيار لاكروا، إحاطة إلى مجلس الأمن، خلال اجتماعه أمس، حيث ركزت مشاورات المجلس على التقرير المقبل للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حول تنفيذ القرار 1701 وتصاعد الأعمال العدائية عبر «الخط الأزرق»، الفاصل بين الحدود بين الجانبين اللبنانى والإسرائيلى.
وأشارت «بلاسخارت» إلى أنه «فى ظل التحذيرات والنداءات الجماعية، التى ذهبت سدى، لم يكن المرء يحتاج إلى قدرة خارقة لقراءة المستقبل، كى يدرك أن الوضع بين لبنان وإسرائيل سيتفاقم»، وفى ظلّ ارتفاع عدد الضحايا والنزوح الجماعى والدمار الواسع، أبلغت «بلاسخارت» مجلس الأمن بأنّ «لبنان يواجه أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية»، وشددت على أن «آلة الحرب لا تعالج القضايا الجوهرية، كما أنها لا تمكن المواطنين على جانبى الخط الأزرق، من العودة إلى ديارهم».
وأوضحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان أنه على الرغم من كل ما جرى، فإن كلا الجانبين الآن أمام فرصة جديدة لوضع حد لهذه الحقبة المدمرة، لا سيما أن الإطار الذى يمكن أن يُنهى الصراع موجود بالفعل، وهو القرار 1701.
وتابعت بقولها: «لكن ما يجب أن يكون واضحاً تماماً هذه المرة، أن الأطراف لم يعد بإمكانها انتقاء بنود معينة لتنفيذها، وتجاهل بنود أخرى»، كما شددت على أن «كلا الجانبين لا يمكنهما تحمل تبعات فترة أخرى من التنفيذ غير الجاد للقرار، تحت ستار الهدوء الظاهرى، لأنّ ذلك لن يؤدى إلا إلى اندلاع حرب جديدة».
وأكدت «بلاسخارت»، فى إحاطتها لمجلس الأمن، على «أهمية عودة الدولة اللبنانية إلى المعادلة»، كما شددت على أن «إيجاد الحلول فى مجال معين يجب ألا يؤدى إلى فراغات فى مجالات أخرى»، وأن «الجهود المبذولة لحشد الدعم للقوات المسلحة اللبنانية، يجب أن تركز على الاحتياجات التى تم تحديدها جنوب وشمال نهر الليطانى»، وأشارت إلى أن «التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع ستكون واسعة النطاق».
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الإسرائيلى إلى 3544 شهيداً، و15036 جريحاً، وتزايد سقوط الشهداء من الجانب اللبنانى بعدما نقل جيش الاحتلال الإسرائيلى مركز عملياته العسكرية إلى الجبهة الشمالية مع حزب الله، بدءاً من 23 سبتمبر الماضى.
على صعيد آخر، قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» فى بيروت، إن المبعوث الأمريكى، آموس هوكستاين، صرّح بأن هناك بعض الثغرات والنقاط المتعلقة بوقف إطلاق النار، لكن خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، تم تقليص هذه الفجوات، موضحاً أنه سيكون هناك عمل دؤوب خلال الفترة المقبلة، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين اللبنانى والإسرائيلى.
وأضاف مراسل «القاهرة الإخبارية» أن اللقاء بين المبعوث الأمريكى ورئيس مجلس النواب اللبنانى استمر لأكثر من ساعتين، مشيراً إلى أنه يعتبر أطول اجتماع بين «برى» و«هوكستاين»، الذى سبق وزار العاصمة اللبنانية بيروت عدة مرات، منذ بداية التوترات على الجنوب اللبنانى.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.